اتهمت الخبرالجزائرية المقربة من السلطة هناك، المغرب ضمنا بالمسؤولية عن الانقلاب في موريتانيا، وقالت إن الجزائر لم يفاجئها الانقلاب ولا منفذيه، بل كل المؤشرات كانت تدل على رغبة العسكريين في الإطاحة بولد الشيخ عبد الله، بسبب التقارب الذي بينه وبين الجزائر. وزعمت الصحيفة إن التدخل القوي للجزائر في المشهد الاقتصادي الموريتاني عبر شركة سوناطراك تحت مظلة صفقة تحالف نفطي تقوده الشركة الفرنسية توتال، قبل أربعة أشهر من الانقلاب، أربك المغرب وزادت مخاوفه من الحضور الجزائري. وربطت الصحيفة بين ذلك وبين إطلاق المغرب ما أسمته حملة دولية ضد الجزائر، تتهمها بتسليط عقاب جماعي ضد الشعبين الجزائري والمغربي بفعل استمرار غلق الحدود البرية منذ .1994 ولكي لا تتحول موريتانيا إلى منفذ لمصالح الجزائر، وادعت الصحيفة أن المغرب مارس ضغوطا على الرئيس المخلوع من أجل شراء ميناء نواذيبو الاسترتيجي في شمال البلاد، لكي لا يتحول إلى معبر لشركة سوناطراك الجزائرية إلى المحيط الأطلسي. وأضافت الصحيفة إن المغرب ظن أن تنفيذ الانقلاب سيدفع سوناطراك إلى مغادرة موريتانيا، مثلما حصل مع شركات قطرية وهو ما يعتبر اتهاما ضمنيا للمغرب بالمسؤولية عن الانقلاب. ولا يستبعد أن يكون نشر هذا الادعاء له علاقة بزيارة وزيرة الخارجية الأمريكية للمنطقة المغاربية، ومحاولة تعميق أسباب التباعد بين المغرب والجزائر.