يعيش سكان دوار إيكوت قيادة تمصلوحت ضواحي مراكش، يضم حوالي 110 منزلا ويسكنه حوالي 600نسمة، هذه الأيام حالة من الهلع والاضطراب بسبب كثرة الزيارات التي يقوم بها عون السلطة الشيخ صحبة عدد من الموظفين من مختلف الإدارات، وبسبب تهديداته المبطنة بالإفراغ وهدم المساكن. وتساءل السكان، في تصريحاتهم لـالتجديد، عن مدى قانونية خرق حرمات البيوت والصعود فوق أعمدة الكهرباء من قبل أحد الموظفين صحبة الشيخ يوم الاثنين الماضي لتصوير فناءات المنازل. وأضافوا أن تلك الزيارات جاءت بعد الرسائل التي وجهها أحد ورثة السعيدي، وهو خصمهم في المحكمة، إلى عدد من المصالح والإدارات، وذلك للتأثير على مجريات النزاع القضائي القائم بينهم وبينه حسب قولهم. وطالب السكان الإدارة بالحياد في نزاع قضائي بدأ منذ سنة 2000 ومازال يروج في المحاكم، وفي الشكايات الجديدة التي وضعها خصمهم لدى الدرك الملكي. كما طالب السكان رئيس الجماعة، وهو أخ خصمهم، بالاستمرار في الحياد والاستمرار تقديم الخدمات الجماعية، ومنح رخص الترميم والبناء، وتزويدهم بالكهرباء، حيث مازال حوالي 46 منزلا محروما منه، علما أن هذه المنازل تجاور منازل أخرى تتوفر على الكهرباء. من جهة أخرى، ينتظر السكان إنصافهم من قبل القضاء وإعادة النظر في الأحكام الجائرة التي صدرت في حقهم، ويسعون إلى إبطالها بلجوئهم إلى محاكم عليا، ويقول هؤلاء إنهم عاشوا أبا عن جد فوق مساحة من الأرض يفلحونها ويعيشون من مردودها، ومساحتها 240 هكتارا، وبعضهم مازال يتوفر على تواصيل بأداء ضريبة الترتيب عليها والتي تعود إلى سنوات الخمسينات والأربعينات من القرن الماضي. وكشف السكان أن الارتفاع المهول لأثمة العقارات وقرب المنطقة من مدينة مراكش، وهو الذي أصبح قطبا دوليا يستقطب مشاريع كبيرة، جعل أحد النافذين في المنطقة وأحد ورثة السعيدي من دون غيره من الورثة، يدعي أنهم تراموا على هذا العقار المسمى أكدال، كما أنهم يتوفرون على وثيقة تعود إلى سنة 1952 تفيد أن هذا العقار يحده شمالا الطريق من مراكش إلى أمزميز وهو ما يعني أن دوارهم خارجه، ولم يعرفوا الطريقة التي جعلت الدوار يدخل في قسمة تمت سنة .1976 وكان السكان قد لجؤوا إلى الصحافة سنة 2005 للحديث عن مشاكلهم، لكن خصمهم أصدر بيان حقيقة يقول فيه إن سكان دوار إيكوت سكنوا الدوار منذ عهد القايد العيادي، يشتغلون في جني الزيتون بضيعاته الكبرى واستمر الوضع لسنوات، حيث استبدل السكان خيامهم ببيوت من طين، مشيرا أن الأحكام القضائية الصادرة تقول إن الرسم العقاري عدد 34788م المسمى اكدال، والمحبس على مسجد زاوية مولاي إبراهيم ، والمستفيدين من المنفعة الحبسية ورثة الحاج المصلوحي محتل من أشخاص يسكنون بدوار إيكوت. ويرد السكان أن الأحكام لم تصر نهائية، وأن اعترافه بأنهم تواجدوا منذ عهد القايد العيادي دليل على حقهم في استمرار الاستغلال أو التعويض المناسب عن ضرر ترحيلهم -إن قبلوا به- من دوار عمروه عقودا من الزمن. جدير بالذكر أن دوار إيكوت به حوالي 110 منزلا ويسكنه حوالي 600نسمة، ويبعد عن مدينة مراكش ب15 كلم ويوجد قرب الطريق المؤدية إلى أمزميز، وبه حجرة دراسية وحيدة ومسجد بصومعة، كما انتظم السكان في جمعية نسوية لتوزيع الماء، ويشتغل اغلبهم بالفلاحة، وقد عملت الدولة على تزويدهم بأعمدة الكهرباء في الأزقة وربط المنازل بها، كما يحيط بهم عدد من المشاريع الدولية التي هي في طور الإنجاز.