دعا الدكتور كمال الهلباوي إلى إقامة مؤسسة إسلامية للتفكر في خلق السموات والأرض لكي تنهض الشعوب الإسلامية من تخلفها وانحطاطها، موضحا في محاضرة له بعنوان بناء المستقبل الإسلامي يوم الثلاثاء 19 غشت 2008 على هامش فعاليات الملتقى الوطني السادس لشبيبة العدالة والتنمية أنه لو أعملنا ما أسماه بتفكير اليقين لما سبقتنا أمريكا إلى القمر و الفضاء، مستشهدا في ذلك ما شهد به الرواد الأمريكيون لما وصلوا إلى سطح القمر من مدرسهم عالم الفضاء فاروق بن باز من حقائق تدل كأنه زاره قبلهم. وأوضح الهلباوي أن الأمة الإسلامية خرجت عن شمول الإسلام وتمامه، وعن بناء المستقبل الذي يليق بها، مؤكدا أننا نبني مستقبل متنوعا ومختلفا عن مستقبلات الأمم الأخرى خاصة المتقدمة منها، وأن هذا المستقبل مرتبط بالقرآن الكريم و السنة النبوية المطهرة، ويبنى على أساس التقوى. وأضاف الرئيس السابق لتنظيم الإخوان المسلمين بالغرب أن النظر للمستقبل في الإسلام على خلاف الحضارات الأخرى يمتد إلى الحياة الآخرة، وانه ينبني على منهاج رباني ومعاصر. وقسم المحاضر العلوم التي تبني مستقبل الأمة الإسلامية إلى إجبارية و أخرى اختيارية مستندا في ذلك إلى ما كتبه شيخ الإسلام ابن تيمية، موضحا أن العلوم الإجبارية تهم العقيدة و الأخلاق و العبادات، في حين تهم العلوم الاختيارية التشريع في ميادين العلوم العقلية والعسكرية والصناعية والمهنية، وان المستقبل الإسلامي هو البناء والتعمير لا التدمير. وتحدث الهلباوي على عوامل بناء المستقبل الإسلامي في تكوين الشباب باعتباره أهم عنصر في الأمة وتجديد الفكر والنظر من خلال كتاب الله وسنة نبيه المصطفى.