ذكر مصدر مراقب أن الأسباب التي أعلن عنها مقدم برنامج حوار على القناة الأولى مصطفى العلوي، والتي اعتبرها وراء قرار منع بث نشرة الجزيرة المغاربية، قد تكون هي الأسباب نفسها لدى الجهات الرسمية. وأضاف المصدر أن تلك الأسباب إن صحّ أنها وراء المنع، فهي تعني أن الجزيرة لن تعود إلى بث نشرتها من جديد، لأنها أسباب سياسية صرفة، ولأنه يفترض حينها أن تغيّر الجزيرة خطها التحريري، وتتحول إلى قناة مغربية رسمية، حتى تعاود البث. وكان مصطفى العلوي قد صرّح في برنامج الحوار الذي استضاف فيه رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، أول أمس الثلاثاء بأن الأسباب التي قد تكون وراء منع بث الجزيرة من الرباط، تتمثل في كون هذه القناة لم تبث عودة 100 من الصحراويين العائدين من تندوف، كما أنها لم تغطي بما فيه الكفاية تقرير المبعوث الأممي إلى بيتر فان فالسوم إلى الصحراء، والذي قال فيه إن مطلب البوليساريو بالاستقلال غير واقعي، إضافة إلى عدم تغطية القناة لزيارة الملك محمد السادس إلى أنفكو، ومبيته هناك ليومين بين السكان، وأيضا نقلها لتصريحات الوزير الأول الجزائري عبد العزيز بلخادم ضد الوحدة الترابية للمغرب، وكذا التهجم على المرحوم الحسن الثاني من قبل الصحفي المصري حسنين هيكل. وردّ بنكيران في البرنامج بقوله إن هذه مجرد تأويلات صحفية، مشيرا إلى أن الأسباب لم يعلن رسميا، وأن الجهات التي اتخذت القرار لم يكن لها الشجاعة الكافية لكي تعلن عن للمواطنين عن تبريرات الإغلاق. وكان المغرب قد نفى على لسان وزير الاتصال خالد الناصري أن يكون قرار وقف نشرة الجزيرة المغاربية من العاصمة الرباط له طابع سياسي. وأرجع السبب إلى أنه تقني محض. في حين أعربت الجزيرة عن استغرابها من تلك التصريحات، ونفى أن تكون الجزيرة قد بٌلغت من قبل بأي نواقص قانونية يتعين عليها استكمالها.