انتقد الصحافي علي أنوزلا قرار السلطات المغربية بوقف بث النشرة المغاربية التي اعتادت قناة "الجزيرة" الفضائية على بثها، واعتبر ذلك قرارا خاطئا ستكون له انعكاسات سلبية على صورة المغرب في الخارج. "" وأكد رئيس تحرير صحيفة "الجريدة الأخرى"علي أنوزلا في تصريحات خاصة ل "قدس برس" أن المستفيد الوحيد من قرار منع بث النشرة المغاربية لقناة الجزيرة من الرباط، هو قناة "الجزيرة"، وقال "أعتقد أن قرار منع بث النشرة المغاربية لقناة "الجزيرة" قرار خاطئ كيفما كانت مبرراته السياسية، وستكون له انعكاسات سلبية على صورة المغرب في الخارج، والمستفيد الوحيد من هذا القرار هو قناة "الجزيرة". وأشار أنوزلا إلى أن السلطات المغربية عندما رخصت لقناة "الجزيرة" بانتاج النشرة المغاربية من الرباط تركت لنفسها مجالا يتيح لها التدخل لوقفها متى ما شعرت بعدم الارتياح، لكنه قال: "لقد كان على السلطات المغربية عندما كانت تدرس طلب فتح مكتب لقناة "الجزيرة" أن تطالب بفتح مكتب لأحد القنوات المغربية الخاصة لتكون ورقة ضغط لديها، لأن هامش الحرية في الدوحة أقل مما هو في الرباط"، كما قال. وكانت السلطات المغربية قد وجهت رسالة وقعها المدير التقني للوكالة الوطنية المغربية لتقنين الاتصالات إلى مدير شبكة الجزيرة وضاح خنفر أبلغته فيها أن التراخيص المتعلقة باستغلال المحطة الأرضية المحمولة وجهاز البث عبر الأقمار الصناعية وكل تجهيزات البث المثبتة على سيارة الإرسال قد تم إلغاؤها اعتبارا من اليوم. وطلب المسؤول المغربي وقف استعمال الإرسال والإشارات المرخص بها للجزيرة، التي كانت قد شنت نشرتها المغاربية الأولى من الرباط في 18نونبر الماضي. ولم تذكر أسباب لهذا القرار المغربي المفاجئ، لكن مصادر إعلامية مغربية مطلعة وصفت القرار بأنه "قرار سياسي" تم اتخاذه على أعلى المستويات بسبب خط الجزيرة الإعلامي ومحاباتها لقادة تنظيم "البوليساريو"، ولكن السبب الأساسي يتعلق بما ورد مؤخرا في إحدى حلقات "مع هيكل" التي تعرض فيها للثورة الجزائرية، وتحدث عن تفاصيل المفاوضات السياسية الموازية لخط الثورة، وذكر فيها أن العاهل المغربي السابق الحسن الثاني أيام كان وليا للعهد كان على علم باختطاف الطائرة الجزائرية في اواخر ستينات القرن الماضي والتي كانت تحمل قادة جبهة التحرير الجزائرية، وهم أحمد بن بلة ومحمد حيدر وحسين آيت أحمد ومحمد بوضياف، في الطريق إلى تونس بعد أن تمكن من إقناع والده السلطان محمد الخامس من الفصل بينه وبينهم، وتسرب الأمر إلى الفرنسيين في الجزائر فتمكنوا من إيقاف الطائرة و إنزالها بمطار الجزائر واختطاف القادة الجزائريين، وهو أمر يسيء للعلاقات المغربية الجزائرية ويعمق الخلافات بين البلدين ويمنع من حصول تقارب بين الدولتين ويضر بالمصالح العليا للمغرب الذي يدعو لفتح الحدود وطي صفحة الخلافات بين البلدين. شاهد تقريرا من قناة الجزيرة حول تعليق بث نشرتها المغاربية من الرباط