بعد أن قدم الصحافي علي أنوزلا استقالته من منصبه كمستشار تحرير في جريدة "المساء"، الواسعة الانتشار في المغرب لأسباب وصفها ب "الشخصية" يستعد أنوزلا لإصدار جريدة جديدة من المنتظر أن يخرج أول عدد منها إلى النور في مارس المقبل. "" وأبرزت مصادر مقربة من أنوزلا أن الخط التحريري لهذه الجريدة سيبتعد عن الشعبوية ويبحث عن المصداقية والدقة في نشر الأخبار، كما سيعتمد على مبدأ الرأي والرأي الآخر، مشيرة إلى أن طاقم التحرير جرى تحديده سلفا، وأضافت أنهم سيكونون مساهمين في رأس مال الجريدة. وقالت المصادر إن هؤلاء الصحافيين "من أشرس المعارضين لعلي الهمة، صديق الملك والوزير المنتدب سابقا في وزارة الداخلية". وأبرزت أن هيئة التحرير ستكون بمثابة خليط بين صحافيين لديهم تجربة كبيرة وبين طاقات شابة، مشيرة إلى أن "رهان أنوزلا يتمثل في أن تكون لليومية الجديدة مكانة متميزة في الساحة الإعلامية، وتحقق انتشارا واسعا في فترة زمنية قصيرة". وكان أنوزلا أكد أن "استقالته قرار شخصي بالانصراف اتخذه بعد تفكير عميق في مسار تجربته الصحافية". وشكر علي زملاءه في جريدة المساء قائلا "سأحتفظ للصديق رشيد نيني بصدقه الطفولي، وإيمانه بقضايا قرائه ...، وسأحتفظ للصديق توفيق بوعشرين بسخاء فكره المسكون بأسئلته الحارقة بحثا عن مغرب ممكن...". وولد علي أنوزلا في مدينة أكادير ويعتبر واحدا من الصحافيين المغاربة المتميزين، كما أنه درس الفلسفة وحصل على ديبلوم في الصحافة، اشتغل في جريدة الشرق الأوسط اللندنية والتي استقال منها بعد حرب الخليج الثانية، ليرحل لفرنسا ومن بعدها الى تونس، قبل أن يستقر بعدها ثلاثة أشهر في ليبيا، عمل خلالها صحافيا بوكالة الأنباء الليبية "جانا". وعاد أنوزلا مرة أخرى للمغرب ليشغل منصب مدير مكتب جريدة الشرق الأوسط بالرباط مابين 1998 و2004. وأسس علي، برفقة الصحافي توفيق بوعشرين، أسبوعية "الجريدة الأخرى" وشارك في انطلاقة جريدة "المساء" التي شغل فيها منصب مستشار للتحرير. يشار إلى أن محمد حفيظ، مدير نشر أسبوعية "الصحيفة"، التي توقفت عن الصدور، يستعد بدوره إلى إصدار جريدة جديدة بعنوان "الحياة".