على هامش إصدار علي أنوزلا ليومية "الجريدة الأولى " نهاية الشهر الجاري "" "الجريدة الأولى " لعلي أنوزلا ...هل ستسحب البساط من جريدة "المساء" ؟ا قبل أيام ، قدم الصحفي علي أنوزلا ، استقالته كمستشار تحرير جريدة "المساء "، وهي "استقالة " أثارت في أبانها ، عدة تساؤلات وقراءات من لدن المتتبعين والمهتمين بالشأن الإعلامي المغربي . ولم تكد ، تمضي ، إلا أيام قليلة ، على "الاستقالة "، حتى طالعتنا الصحف الإلكترونية ، بخبر، مفاده ، أن الصحفي علي أنوزلا ، يعتزم ، نهاية الشهر الجاري ، إصدار يومية "الجريدة الأولى ". الزميل أنوزلا ، ليس وحده ، من عزز المشهد الإعلامي بإصدار صحفي جديد ، فقد سبقه إلى ذلك الزميل محمد حفيظ ، بإصدار أسبوعي ،اختار له من الأسماء " الحياة الجديدة" عند بداية الشهر . فهل هي مصادفة ،إذن، أن يبتدئ وينتهي شهر مارس ، بإصدارات صحفية ، تثير حولها الكثير من الجدل ؟ا خاصة إذا استحضرنا ، بصماتيهما، كرجلي إعلام ، فمحمد حفيظ وعلي أنزولا ، سبق لهما وأن أصدرا ، أسبوعيتين شكلتا ، تحولا لافتا ، في المشهد الإعلامي المغربي ، من حيث مقاربتهما للملفات " الحساسة " الأكثر متابعة من لدن القارئ المغربي المهتم ، وكذا من حيث جرأة التناول والمعالجة. لتكون نهايتهما "التوقف " الذي يثير أكثر من علامة استفهام. "الصحيفة " بسبب غياب الدعم ، و"الجريدة الأخرى " تحولت ، حاليا ، إلى" نيشان ". لم يبق ، إلا أيام معدودة ، وترى يومية " الجريدة الأولى " ، النور، وتعرف طريقها إلى الأكشاك في ربوع المملكة ، لكن الأسئلة التي تطرح نفسها بإلحاح : ما الجديد الذي ستحمله إلينا يومية "الجريدة الأولى "؟ هل ستفتح النار على رموز الفساد و المفسدين ؟ وتكون صوت من لا صوت لهم ؟ أم أنها ستشكل قطيعة ومنعطفا في المشهد الإعلامي المغربي المكتوب ؟ أم أنها ستشكل ، منافسا قويا ، ليومية "المساء" التي تربعت على عرش الصحافة المكتوبة بالمغرب ، من حيث المبيعات والقراءة ؟ا أم أنها ستسحب البساط من يومية "المساء" التي يسهر على إدارة تحريرها ، شريكه ذات مرحلة ، صاحب "تشوف تشوف " رشيد نيني ؟ هامش : ولد علي أنوزلا في مدينة أكادير . يعتبر علي أنزولا واحدا من الصحافيين المغاربة المتميزين درس الفلسفة وحصل على ديبلوم في الصحافة اشتغل في جريدة الشرق الأوسط اللندنية ، استقال منها بعد حرب الخليج الثانية ، رحل إلى فرنسا ومن بعدها تونس وليستقر بعدها ثلاثة أشهر في ليبيا عمل خلالها صحافيا بوكالة الأنباء الليبية "جانا" ، عاد أنوزلا مرة أخرى للمغرب ليشغل منصب مدير مكتب جريدة الشرق الأوسط بالرباط مابين 1998 و2004 . أسس أعلي أنوزلا رفقة الصحافي توفيق بوعشرين أسبوعية "الجريدة الأخرى" شارك في انطلاقة جريدة "المساء " التي شغل فيها منصب مستشار للتحرير. علي مسعاد رئيس تحرير أسبوعية "صوت البرنوصي "