وتتساقط أوراق المساء تباعا..؟؟ فبعد الصحافي علي أنوزلا والكاتب المتألق حميد زيد و قبله و بعده كثيرون .. ها هو رئيس تحرير الجريدة الأولى من حيث المبيعات ينتفض ضد التدبير " غير الرشيد " لشؤون الجريدة ، ويوجه ضربة قاسية لهيلمان الجريدة التي بنت كثيرا من مجدها على رصيد بوعشرين و " المقالات التهكمية" لنيني و خبرة أنوزلا . "" استقالة بوعشرين تكشف عن أزمة قيم و مبادئ تسود في أروقة المساء، بعدما جنت أرباحا طائلة بفعل تزعمها للمشهد الإعلامي المكتوب و ما يرافق ذلك من إمدادات معتبرة للإعلانات الإشهارية و ما جاورها ، إذ يلاحظ القراء و المتتبعون منذ مدة ليست بالقصيرة انجراف مسؤولي المساء نحو تناول مواضيع و قضايا تعتمد أساسا على استفزاز أصحابها و النيل منهم و القذف في حقهم عبر أساليب لا تليق حقا بمسار المساهمين فيها و القائمين عليها . كما أن الأحكام التي صدرت مؤخرا ضد الجريدة تكشف إلى حد ما الأسلوب غير اللائق المعتمد في تحليل الأخبار و متابعتها ، وهذا ما جر عليها ما جرى . إن الكتابة الصحفية علم وأخلاق و التزام بمقومات الجد وركائز الإحترام و مستلزمات الموضوعية . فما يبنى على باطل فهو باطل ، يظهر ذلك إما عاجلا أم آجلا ، لأن الزمن كشاف للإختلالات و فضاح للافتراءات، و من غير المستبعد أن تجر استقالة بوعشرين من المساء مغادرة آخرين كذلك ألفوا الاشتغال معه و الانسجام مع أفكاره . وتشير أخبار غير مؤكدة إلى ثلاثة أسماء مقترحة لشغل منصب رئيس تحرير المساء ، أولهم أحمد البوز ، الصحفي البارز في " الصحيفة " المنحلة ، وعبد الكريم الأمراني رئيس تحرير " الأحداث المغربية " السابق ، وأنس بوسلامتي الصحفي السابق بالقناة الثانية . وقد لمح رشيد بوعشرين في رسالة استقالته إلى عزمه إصدار منتوج إعلامي جديد ينافس به أصدقائه في خضم عملية تبادل الأدوار التي يزخر بها المشهد الإعلامي المغربي . كما يترقب في المدى القريب صدور الكوكبة الإعلامية التي وعد بها أنصار عالي الهمة ، و التي تضم يومية بالعربية وأخرى بالفرنسية وأسبوعية.