هاجر ما يناهز 40 أسرة من سكان دوار توزونت بجماعة أفلا إغير دائرة تافراوت إقليمتيزنيت، المنطقة بفعل الأضرار التي ألحقتها الشركة المستغلة لمناجم الذهب أقا كولدن لمياه واحة تزونت لأغراض صناعية، مما تسبب في نضوب عين تاماينوت التي تسقى منها الواحة (الصورة) المليئة بأشجار النخيل والزيتون واللوز وغيرها من المزروعات، التي تساعد على استقرار الساكنة. الأسر المهاجرة اضطرت للرحيل لغياب مياه الشرب، سيما وأن المنبع الوحيد للتزود بالماء الشروب بالدوار في ملكية أحد السكان، الذي أقسم بأن يرابط بالمنطقة إلى آخر قطرة ماء بالبئر، ويعتقد جازما أنها مهددة بين الحين والآخر بالنضوب، كما حدث لعين الدوار بسبب الثقوب الخمسة التي أحدتثها شركة مناجم الذهب، هذه الثقوب يشتغل اثنين منها بمضخات كبيرة تعمل على مدار اليوم لضخ المياه من عمق 180 متر. وعن هذا المشكل، يقول محمد آيت مسعود، وهو أحد المتضررين، نحن مع استغلال المنجم للمصلحة العامة، لكن ليس على حساب الزرع والضرع والإنسان، فالواحة كما ترون شاهدة على حجم المأساة منذ ثلاث سنوات، وها نحن في السنة الرابعة، فأصحاب المنجم لديهم أماكن أخرى كمنطقة تاكراكرا الوفيرة بالمياه لاستغلالها لأغراض صناعية.