أفاد سكان من دوار انلوى جماعة أفلا ايغير دائرة تافراوت أن الأراضي الفلاحية المتاخمة لمنجم الذهب الكائن بالمنطقة تتعرض للإتلاف، وهو ما نتج عنه قضاء تام على أشجار الزيتون والنخيل واللوز الموجودة بالمنطقة، وحسب شهادات استقتها التجديد من عين المكان، فإن سبب الإتلاف يعود إلى المياه الملوثة المنبعثة من منجم الذهب المذكور، مما جعل المياه تتراكم في مستنقع كبير ليغطي جميع الحقول المحادية للمنجم، وبالتالي إتلاف المحاصيل الزراعية بالمنطقة، وأفاد مصدر مسؤول أن المياه المنبعثة من منجم الذهب تحتوي على مواد كيماوية سامة تستعمل لتصفية معدن الذهب، وهو ما نتج عنه أيضا القضاء على الطيور التي تعرف بها المنطقة؛ فضلا عن إتلاف خلايا النحل بعد شربها للمياه الملوثة.هذا ووجه المتضررون عدة شكايات إلى الجهات المختصة منذ سنة .2002 كان من نتائجها زيارة لجنة خاصة للمنطقة ضمت ممثلين عن وكالة الحوض المائي لسوس ماسة والمديرية الإقليمية والجهوية لإعداد التراب الوطني والماء والبيئة. لكن اللجنة اكتفت بالاستماع إلى مسؤولي المنجم دون اتخاذ إجراءات ملموسة من شأنها وقف الضرر اللاحق بالسكان، أو على الأقل تعويضهم عن الأضرار التي لحقت بمحاصيلهم الزراعية. يذكر أن شركة مناجم المستغلة لمنجم الذهب بتافراوت تابعة لهولدينك أونا.