ينتج منجم «آقا» الذي تديره شركة «آقا كولدين»، 700 كيلوغرام من الذهب سنويا. و يعمل في هذا المنجم، التابع لمجموعة «أونا»، 533 عاملاً يشتغلون على مدار الأربع والعشرين ساعة لاستخراج التبر على عمق يصل إلى 830 متراً تحت سطح الأرض. وخلال رحلة صحافية نظمتها شركة «مناجم»، على متن طائرة خاصة مملوكة لمجموعة «أونا» الثلاثاء الماضي، عاينت «المساء» حفارات ضخمة بمنجم «آقا» بضواحي مدينة تافراوت. وحسب مصدر مسؤول بإدارة المنجم، فإن معالجة الذهب المستخرج من باطن الأرض لا تؤثر البتة على الفرشة المائية،على اعتبار أن معالجة التبر المستخرج من باطن الأرض تتم وفق نظام تستعمل فيه المياه بشكل وافر لتنقية الذهب المستخرج. وحسب إدارة شركة «آقا كولدن»، فإن الحديث عن نضوب الفرشة المائية بالمنطقة أمر مستبعد، لأن المياه المستعملة في معالجة الذهب المستخرج يتم تجميعها في أحواض بهدف استعمالها مرات متعددة في عملية المعالجة. وقال سكان من مدشر «إيليوا» المجاور للمنجم إنهم ظلوا يشربون مياه آسنة سنوات قبل أن تتدخل شركة «آقا كولدن» لتزويدهم بماء نقي صالح للشرب يصلهم عبر قنوات خصصت لهذا الغرض. وأكد سكان من مدشر «تازونت»، التابع لقيادة أفلا إيغر، أن العين المائية، التي ظلوا يستعملون مياهها منذ قرون خلت لسقي أشجار النخيل والشرب، قد نضبت منذ ثلاث سنوات خلت. وحسب السكان، فإن عين «سالم بن مالك» نضبت، وهم يشربون من مياه السواقي التي يصب فيها أنبوب مياه يمتد على مسافة 15 كيلومتراً جلبته إدارة منجم الذهب إليهم. وعاينت «المساء» أشجار نخيل يابسة وأرضاً خلاء، فيما قال موسى أوعيشة، قائد قيادة أفلا إيغر، إن السكان يتزودون بالماء لمدة 8 ساعات يوميا فقط، مشيرا إلى أن عامل تزنيت سبق له أن وعد السكان بمدهم بالمياه لمدة 10 ساعات في اليوم أثناء زيارة قام بها للمنطقة قبل شهر ونصف. إلى ذلك، تشدد إدارة الشركة المستغلة لمنجم الذهب على أن الحديث عن ندرة المياه مجرد إشاعات فقط، يحاول سكان المنطقة من خلالها التشويش على سمعة الشركة، فيما يؤكد هؤلاء السكان أن الآبار التي ظلوا يستعملونها للتزود بالماء قد نضبت مثلها مثل عين «سالم بن مالك» التي ظلت مياهها تسقي نخيل واحة قيادة «أفلا إيغر».