اختار كل من منتدى الزهراء للمرأة المغربية والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم و الثقافة - إيسيسكو- موضوع المرأة المغاربية وتحديات التنمية المستدامة لتنظيم ندوة بمناسبة اليوم العالمي للأسرة الذي يوافق 15 ماي من كل سنة، وتقام أشغال الندوة بأحد فنادق الرباط يومي الخميس والجمعة 29 و 30 ماي 2008 . وتهدف الندوة، حسب أرضيتها، توصلت التجديد بنسخة منها، إلى دراسة أسس ومقومات التنمية المستدامة، وتحليل وضعية المرأة المغاربية وانعكاساتها التنموية وتفعيل تعهدات جدة للتنمية المستدامة ( دجنبر 2006)، ومناقشة الدور التنموي للمرأة المغاربية في التنشئة الأسرية، إضافة إلى دعم مشاركة المرأة والمجتمع المدني في التنمية المستدامة وتفعيل مساهمة المجتمع المدني المغاربي في إعداد وتنفيذ الاستراتيجيات والبرامج الخاصة بالتنمية المستدامة. وأشار المصدر ذاته إلى أن مفهوم التنمية المستدامة يؤسس لمنظور جديد للتنمية يتم بمقتضاه تشجيع المجتمعات والدول على المضي قدما في عملية التنمية الاقتصادية اعتمادا على مواردها الطبيعية وإمكانياتها الذاتية، وتطور هذا المفهوم في وقت لاحق بحيث أصبح يعني استخدام الموارد المتجددة والقابلة للتجدد لدفع النمو الاقتصادي، مع المحافظة على التنوع البيولوجي والالتزام بالمحافظة على نظافة الهواء والماء والأرض بطريقة تلبي احتياجات الحاضر مع عدم الإضرار بقدرة الأجيال القادمة على الوفاء باحتياجاتها. و تؤكد الدراسات التنموية الحديثة، حسب المصدر المذكور، على ضرورة إشراك النساء و الرجال في التنمية إذ لا تتحقق التنمية المنشودة للمجتمعات والدول دون المشاركة الراشدة للمرأة وتضافر جهود أبناء الوطن رجالا ونساء. وأشارت أرضية الندوة إلى أن مشاركة المغاربية لا تزال تعترضها معيقات بالشكل الذي تنعكس نتائجه على المجتمع ككل مما يستدعي مدارسة الموضوع. ويشارك في تأطير جلسات الندوة الأربع أساتذة مختصون من المغرب ودول مغاربية.