افتتحت يوم الخميس 29 ماي 2008 بالرباط أشغال ندوة حول وضعية المرأة المغاربية وتحديات التنمية المستدامة تستمر إلى يوم الجمعة 30 ماي 2008، ينظمها منتدى الزهراء للمرأة المغربية بتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، في محاولة لتسليط الضوء على وضعية المرأة المغاربية وانعكاساتها التنموية، ومناقشة الدور التنموي للمرأة المغاربية في التنمية الأسرية. وقالت سمية بنخلدون رئيسة المنتدى المذكور في افتتاح أشغال الندوة إن دول المغرب العربي يجمعها المكان والتاريخ المشترك ووحدة الدين واللغة وكلها عناصر يمكنها أن تساهم بفعالية في الدفع ببناء المغرب العربي لمواجهة رياح العولمة العاتية، ومن تم فإن التنسيف بين نساء المغرب العربي سيؤتي أكله في المساهمة في الدفع بهذه الأقطار نحو تحقيق تنمية مستدامة. وأضافت بنخلدون أن هناك عدة معيقات تعترض سبيل نهوض النساء المغاربيات لذلك وجب التنسيق والتعاون من أجل تفعيل مساهمة المجتمع المدني المغاربي في إعداد وتنفيذ الاستراتيجيات والبرامج الخاصة بالتنمية المستدامة. وفي السياق ذاته صرحت عائشة التائب أستاذة علم الاجتماع بالجامعة التونسية لـ التجديد بأن استعراض التجارب بين نساء المغرب العربي أصبح ضرورة لابد منها، داعية إلى إحداث شبكة على مستوى المغرب العربي تعنى بقضايا المرأة، وهو الأمر الذي يتطلب مزيدا من التعاون بين الجمعيات الفاعلة في مجال المرأة، مشيرة إلى أنه يمكن الاستفادة من تجربة منتدى الزهراء للمرأة المغربية لإحداث شبكة مغاربية. ومن جانب آخر قالت نجاة الشريف ممثلة المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو في افتتاح الندوة: إن للتنمية المستدامة متطلبات لابد من توفيرها وعلى رأسها إعادة الاعتبار للأدوار الفاعلة للمرأة وتوفير الظروف الملائمة لها على الأصعدة التربوية والاجتماعية. وأعلنت حنان الناظر ممثلة وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن بعد استعراضها للتطورات التي شهدتها قضية المرأة بالمغرب، بأن الوزارة مستعدة لاحتضان توصيات الندوة. ويتضمن برنامج الندوة ثلاث جلسات خصصت الأولى لإطار ومعيقات التنمية المستدامة للمرأة بالمغرب العربي والثانية لتقييم السياسات المغاربية في المجال والثالثة لآفاق تطوير مشاركة المرأة في التنمية المستدامة لتختتم بتوصيات ترفع للجهات المعنية.