كشف محمد فرشادو رئيس غرفة بالمجلس الأعلى للقضاء، وقاضي التوثيق المكلف بقسم قضاء الأسرة بالرباط أن عدد ملفات الزواج المختلط بالرباط إلى حدود الخميس الماضي بلغ 304 ملفا، وذلك في مداخلة للمتحدث في ندوة وطنية نظمتها في اليوم نفسه بأحد فنادق الرباط شبكة إسلام أونلاين، بتنسيق مع منتدى الزهراء للمرأة المغربية في موضوع زواج المغربيات من الأجانب بين إلحاح الواقع والمأزق الاجتماعي والشرعي والقانوني. وأفادت وزارة العدل أن صيف 2007 شهد زواج أكثر من 5664 مغربية بأجانب، مقابل زواج 4320 شابا مغربيا بأجنبيات، بزيادة أكثر من الضعف عن صيف ,2001 الذي شهد 2507 زيجات من هذا النوع، وبدأ تفشي هذه الظاهرة بين المغربيات عام1997 بـ 996 زيجة، وفقا لتقديرات وزارة العدل. وقالت نزهة الوافي رئيسة جمعية أمل النسائية بإيطاليا والنائبة البرلمانية إن دراسة قام بها الاتحاد الأوروبي ووزارة الداخلية الإيطالية خلصت إلى أن نسبة المتزوجين من شمال إفريقيا بإيطاليين تمثل 49 بالمائة أغلبهم مغاربة. وأضافت الوافي في مداخلتها الزواج المخالط رؤية من المهجر أن زواج المغربيات من أجانب يطرح عدة تحديات سواء على المستوى القانوني أو على مستوى تربية الأطفال. وخلصت أسماء الشدادي من جمعية كرامة لتنمية المرأة بطنجة من خلال الحالات الواردة على مركز استماع الجمعية إلى أن المغربيات المتزوجات من أجانب يعانين من عودة الأزواج الأجانب إلى بلدانهم الأصلية وعدم المصادقة على عقود الزواج واحتجاز الأطفال أو تركهم دون نفقة، وهو ما اعتبره أستاذ علم الاجتماع عبد الرحيم العطري ثمنا لزيجات ممهورة بلغة الأرقام وأوراق الإقامة.