معمل موزامور بليساسفة بمقاطعة الحي الحسني، معمل خياطة الأفرشة بحي التشارك، وشارع الحسن اليوسي ، بمقاطعة سيدي مومن، مناطق مستقطعة من مجموع التراب البيضاوي، احتضنت مآسي الأسبوع الأسود الذي عاشته المدينة، حين اتسعت رقعة الأذى في ظرف ستة أيام، مخلفة أحداثها 64 ضحية، في ظل ظروف تداخلت مسؤولياتها. لقد أيقظت هذه المآسي من جديد التساؤلات المؤجلة، وحركت الألم العميق في القلوب. وإن كانت محرقة ليساسفة تحتل أغلب مساحة هذا المشهد بالعاصمة الاقتصادية. فصباح السبت 26 من الشهر الجاري، تصاعدت نيران حريق بمعمل موزامور بليساسفة، ملتهما لهيبها أجساد ما يزيد على 56 عاملا وعاملة، أحالتهم إلى جثث مشوهة وأخرى متفحمة. وأصبح حي النسيم الذي لا تفصله سوى بضع كيلومترات عن معمل روزامور للأفرشة. يشد العابرواقعه الجديد، فأغلب الضحايا يقطنون هذا الحي الذي قدر له أن يكون في الواجهة وأن يتصدر العناوين، ومظاهر الحزن يحتويها كل بيت تقريبا. قلوب مكلومة وأعين لا يفارقها الدمع..وأسماء الضحايا على كل لسان.وبعد مرور يومين على حريق موزامور، في فجر الإثنين 28 أبريل، تنبعث بحي التشارك مأساة أخرى ذهب ضحيتها 3 شباب تفحمت جثثتهم، بمحل لخياطة الأفرشة، وكان الضحايا الثلاثة يتخدون من الدكان المذكور محلا للسكنى، وقد تضرر في الحادث 6 دكاكين مجاورة و3 طوابق في العمارة. ويوم الثلاثاء 29 أبريل تطل فاجعة أخرى على واجهة الأحداث بالدار البيضاء، حين أدت حادثة سير مروعة بشارع الحسين اليوسي بمقاطعة سيدي مومن إلى مصرع خمسة أشخاص، وأصيب 25 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، ووقعت الحادثة عندما فقد سائق حافلة للنقل العمومي 47 التابعة لشركة مدينة بيس التحكم في السياقة بسبب خلل في الفرامل، ليصدم عددا من الراجلين كانوا متواجدين أمام محطة لوقوف الحافلات، وعددا من التلاميذ كانوا جالسين أمام الإعدادية الثانوية ابن سينا.