ما تزال عائلات ضحايا شهداء محرقة ليساسفة، تحتج على توقف عمليات التنقيب عن رفات ذويهم تحت الأنقاض، ويؤكدون أنهم لم يتمكنوا من معرفة مصير جثثهم بعد مرور ستة أيام على الحادثة، التي أودت بحياة أزيد من 56 عاملا وعاملة. وتأتي هذه الوقفات الاحتجاجية لعائلات الضحايا والعمال الناجين من المحرقة، على خلفية مواصلة السلطات المحلية عملية هدم معمل موزامور ونقل خرابه بواسطة شاحنات بلدية الحي الحسني إلى مزابل مجاورة. ومن جهة أخرى أكد بعض العمال الناجين لـ التجديد أن السلطات المحلية منعت الترخيص بإقامة الحفل التأبيني، الذي كانوا يعتزمون القيام به، مساء الأربعاء الماضي أمام معمل المحرقة، في الوقت الذي يستمرون في تنظيم وقفات احتجاجية يومية، لتحسيس المسؤولين بمشاكلهم، وفتح حوار جاد بشأن أوضاعهم الاجتماعية بعد الحادث. ومن جهة أخرى ذكر بلاغ جهة الدارالبيضاء، أن مجلس الجهة بمبادرة من رئيسها عقد اجتماعا الاثنين الماضي، تدارس فيه كافة الوسائل المتاحة لدعم أسرالضحايا معنويا وماديا، وأضاف البلاغ أن لجنة تشكلت من مكتب المجلس عهد إليها بتنسيق مع الوالي، الاطلاع على اللائحة الرسمية للضحايا والمتضررين بهدف برمجة اعتمادات مهمة للتخفيف من معاناة هذه الأسر، بكل الوسائل المتوفرة من ميزانية المجلس، وكذا دعم مصالح الوقاية المدنية بالجهة من أجل إحداث مراكز للتنقل السريع بكل المناطق الصناعية وتجهيزها بآليات متطورة، وأن تقوم هذه اللجنة بتنسيق مع المصالح المعنية بجولة لمعاينة وحصر الحاجيات اللازمة والخاصة بالوقاية والطواريء والسلامة، إضافة إلى مشروع المساهمة في اقتناء مساكن اجتماعية لفائدة عائلات الضحايا. ورغم مرور ستة أيام على فاجعة محرقة ليساسفة، لم يرجع بعد عمدة المدينة من شيكاكو الأمريكية التي يوجد فيها للمشاركة في مؤتمر البلديات.