كشف مصدر عن الخروقات التقنية التي يعرفها معمل موزامور، الذي عبارة عن عمارة من ثلاث طوابق، يمتد على مساحة تتراوح بين 350 و400 متر مربع، مضيفا أن كل طابق يحتوي على مستودع من مساحة 5 متر مربع يتضمن مواد خام للتصنيع (جلد ، دوليو ، لصاق، وكولة ، ومواد أخرى مستوردة من الصين)، قابلة للاشتعال السريع، وهي التي تبدو في الصور التي تناقلتها وسائل الاعلام قد تناترت واجهات جدرانها وتهدمت. وشدد المصدر ذاته أن كل طابق يضم ما بين 50 إلى 56 عامل وعاملة في تخصصات مهنية متعددة من نجارة وفصالة وخياطة وحدادة..، مؤكدا أن المعمل يفتقر لكل شروط السلامة، من قنينات الإطفاء السريع وصنابير الماء للاطفاء ونوافد مسيجة، إضافة إلى أبواب الاغاثة، إلا من باب السطح وهو المنفذ الوحيد بالعمل ككل، ولكنه مفاتيحه بيد مدير التسيير، وأضاف المصدرأن سطح المعمل مسقوف بقصدير ديماتيك، مؤكدا أنه كان مخصصا لأداء الصلوات، لكن مسير الشركة أغلقه في وجه العمال، وتمت تهييئته عل أساس استقبال عمال جدد. كانت تفصلهم أيام فقط على الالتحاق بالعمل بعد أن حصرت إدارة المعمل لائحة بأسمائهم. وفي السياق ذاته أكد المصدر المطلع أن معمل روزامور، بـ ليساسفة يشغل ازيد من 350 عامل وعاملة، 209 منهم فقط مصرح بها لدى شركة وسيط، تدعى ديكترا توجد بشارع آنفا بشارع مولاي يوسف بالدار البيضاء. وأفاد المصدر في تصريح لـ التجديد أن العمال المعنيين أرغموا على توقيع محاضر غير مصادق عليها لدى السلطات المحلية لغاية تملص المعمل من التبعات القانونية، وإخفاء معالم متابعتها في مثل هده النوازل الطارئة أوللتملص من مطالبة العمال بحقوقهم. مع العلم أن شركة ديكترا حسب المصدر ذاته لم تكن حاضرة وقت تشغيلهم. مضيفا أن أزيد من 150 من العمال غير مصرح بها، إلا أنهم يشتركون في الحد الأدنى من الأجر سميك، مضيفا أن بطاقة الأجرتحدد مبلغ 3000 درهم، فيما لا يتقاضون إلا مبلغ 1882 درهم شهريا. وصرح العمال الناجين لـ التجديد أن سيارات الإسعاف التي كانت تنقل ضحايا الحريق كانت غير مجهزة بكمامات الأوكسجين والاسعافات الأولية، مما تسبب في وفاة بعض ممن خرجوا أحياء. وكان يمكن إسعافهم. وأكد الحسين مديح من العمال الناجين أن الطابق الثالث للمعمل كان يضم من العمال ,46 لم ينجو منهم إلا 19 عاملا وعاملة. وسجل أن 12 من الضحايا يسكنون بحي النسيم الذي لا تفصله سوى بضع كيلومترات عن معمل روزامور للأفرشة. وهو الحي الذي سماه العمال الناجون بحي النكبة. لأن أغلب ضحايا الحريق من سكانه.