فرقت قوات الأمن يوم الخميس 1 ماي 2008 مسيرة احتجاجية لعائلات ضحايا محرقة ليساسفة بعدما وقع تراشق بالحجارة بين أطفال وقوات الأمن إثر اعتداء على امرأة حامل من قبل أحد أعوان السلطة. وأكد شاهد عيان أن المسيرة، التي ضمت حوالي ألف متظاهر، نظمتها أسر الضحايا واض إليها سكان حي ليساسفة وحي النسيم، نظمت من أجل المطالبة بتسليم الجثث المتبقية لعشر أسر ما تزال تجهل مصير ذويها، موضحا لـالتجديد أن قوات الأمن تدخلت بعنف من أجل تفريق المحتجين وهو ما خلف استياء لدى الساكنة. ومن جهة أخرى أكد مصدر مطلع أن ثلاث أسر تسلمت جثث أقاربها بعد التعرف على هويتها ومن بينها جثة حنان جلولي (22 سنة) التي نقلت إلى حي ليساسفة قصد دفنها. وفي السياق ذاته أكد جمال أغماني، يوم الأربعاء 30 أبريل 2008 بمجلس النواب في جواب له على أسئلة النواب، أنه تم التعرف على هوية49 جثة من بين ضحايا حريق شركة الأفرشة بالدار البيضاء تم تسليمها إلى عائلاتها من أجل دفنها، في حين ما زالت المصالح المختصة تواصل الجهود لتحديد هوية الجثث الست المتبقية. ومن جهة أخرى تنظم لجنة التضامن مع ضحايا محرقة روزامور التي تأسست يوم 28 أبريل بالدار البيضاء ندوة صحفية حول الكارثة، وذلك يوم الجمعة 2مايو 2008 بمقر النقابة الوطنية للصحافة بالدار البيضاء. كما يعقد مجلس مقاطعة الحي الحسني الذي يوجد المصنع بدائرة نفوذه اليوم (الجمعة) دورة استثنائية من أجل مناقشة موضوع الحريق. يذكر أن المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء أجلت أول أمس النظر في ملف المتابعين الثلاث في حريق شركة روزامور للأفرشة بالدار البيضاء إلى غاية سابع ماي القادم وذلك لإعداد الدفاع. ويتابع في الملف كلا من رب العمل وابنه المسؤول عن إدارة الشركة من أجل عدم توفير متطلبات وتجهيزات السلامة اللازمة للحفاظ على صحة الأجراء والقتل الخطأ والجرح الخطأ والإصابة غير العمدية وعدم تقديم المساعدة لأشخاص في خطر.كما تتابع الطرف المتسبب في نشوب هذا الحريق في26 أبريل الجاري بحي ليساسفة بتهمة التسبب عن غير عمد في حريق أملاك عقارية ومنقولة نتج عنه موت اكثر من شخص وإصابة آخرين بجروح. خديجة عليموسى