شيعت يوم الإثنين 28 أبريل 2008 جثامين ضحايا محرقة مصنع روزا مور الذين تم التعرف على هوياتهم، بعدما قررت الأسر مكان دفنهم. وهكذا، دفنت 21 جثة بالدار البيضاء، بينما نقلت ثلاثة جثث شابات إلى مدينة سطات وجثة فتاة إلى سيدي اسليمان وجثث أخرى إلى كل من ورزازات والناظور وغيرها. وعرفت جنازة الدار البيضاء تلاوة برقية تعزية ومواساة بعث بها الملك محمد السادس إلى أسر ضحايا ومصابي حريق حي لساسفة بعمالة الحي الحسني بولاية الدار البيضاء، تلاها أحمد التوفيق وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية بعد صلاة الجنازة التي أقيمت عصر أول أمس الأحد بمسجد الرحمة بالدارالبيضاء. وأعرب الملك، في هذه البرقية، عن عميق التأثر وشديد الألم للنبأ المفجع للحريق المهول الذي ذهب ضحيته عدد من رعايانا الأوفياء من الشغالين الأبرياء الذين وافهم الأجل المحتوم أو أصيبوا وهم يقومون بواجبهم المهني. ومما جاء في البرقية وإننا لنشاطركم، أحزانكم في هذا المصاب الأليم، مؤكدين لكم موصول عنايتنا لأسركم المفجوعة، مضيفا وإذ نحمد الله تعالى على سلامة المصابين والجرحى، لنسأله عز وجل أن يعجل بشفائهم واسترجاع صحتهم وعافيهم. وأضاف الملك ولهذه الغاية وتجسيدا لعنايتنا الفائقة بأحوال العائلات المكلومة، فقد قررنا التكفل بلوازم دفن الضحايا، وعلاج واستشفاء المصابين. مجددين لكم عبارات عطفنا وتضامننا. وقد دفن بمقبرة الرحمة كل من حنان وغزلان كومير ويوسف تغزاوي ويوسف تغزاوي وإيمان الذهبي ومحمد بوعدلي وعبد اللطيف هواري وخديجة بلغالي وزينب مدقق وصديق مولاي العربي وعبد العزيز مدقق وصديق مولاي العربي وعبد العزيز ظريف ومحمد مطران وابراهيم حليم وكمال حقا والسعدية المالكي وعماد الدين نوار وبديعة العسراوي وفتيحة دحمان ويوسف شهبار وثورية الدوحي وحفيظة جبان وربيعة العربي. وحضر مراسيم الجنازة الحاجب الملكي ابراهيم فرج ووزير الداخلية شكيب بنموسى ووزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة اخالد الناصري ، ووزير التشغيل والتكوين المهني جمال أغماني ووالي جهة الدارالبيضاء الكبرى محمد القباج وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.