أكد أليس ماكدونال مدير عام مكتب (إسرائيل) والأراضي الفلسطينية لوكالة رويترز العالمية للأنباء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل بصورة متعمدة المصور التلفزيوني للوكالة الصحفي فضل شناعة (23عاماً)، مشيراً إلى أن الوكالة ستشرع عما قريب بتحقيق في الحادث لكشف حيثياته. وقال ماكدونال، في مؤتمر صحافي عقده بغزة الخميس 17-4-2008 : لن أضيف مزيداً للحقائق التي قيلت حول حقيقة قتل الصحافي شناعة، ولكن الذي تبين من خلال الشريط الذي كان بكاميرا شناعة، يؤكد أن الدبابة الإسرائيلية أطلقت باتجاهه صاروخين الأول قتله والآخر دمر سيارته . يشار إلى أنه رافق ماكدونال خلال المؤتمر كل من نائبه جولي ريبك مدير قسم التصوير التلفزيوني في مكتب رويترز بدولة الاحتلال والأراضي الفلسطينية، و جون مارشل مسئول عمل رويترز في الشرق الأوسط، ونضال المغربي مدير مكتب رويترز بغزة. وأضاف زرنا مكان العملية وتبين ان تلك الصواريخ التي أطلقتها الدبابة الإسرائيلية على طاقم رويترز كانت تحتوي على أسهم حديدية ، موضحاً أن الوكالة طلبت توضيحاً وتعقيباً كاملين من الاحتلال على الجريمة التي لحقت بالصحافي شناعة، الأمر الذي لم يحدث حتى اللحظة. ولفت ماكدونال، إلى أن (إسرائيل) أعربت عن أسفها الشديد من الحادث، وأكدت أنها لا تقوم باستهداف الصحافيين ومستعدة لتقديم كل المساعدات الممكنة في التحقيق بحادثة مقتل الشهيد الصحافي شناعة وتوفير الأمن أكثر للصحافيين. وأكد بعد ان قدم كل الدعم الممكن لأسرة الشهيد الصحافي شناعة، أن وكالة رويترز ستضغط على الاحتلال الإسرائيلي لدفعها تجنيب الصحافيين الحوادث والخطر، وعدم تكرار ما حدث للمصور الصحافي شناعة. تفاصيل الحادث وقال مدير عام مكتب رويترز في (إسرائيل) والأراضي الفلسطينية : قمنا بتقييم أداء فريقنا بغزة-الفريق الذي تعرض للاستهداف والذي يضم المصور شناعة وفني الصوت وفا أبو مزيد-، ووجدناه قام بعمله على أكمل وجه ويلتزم بكل التعليمات، فهو يضع الشارات الصحافية على سياراته، ويرتدون الستر الواقية عليه كلمة صحافة باللغتين العربية والإنجليزية . وأضاف فريقنا الذي استهدف كان بعيداً عن طريق صلاح الدين الذي وقع فيه القصف الأول، والمنطقة التي كان فريق رويترز يقف فيها لم يكن فيها أي قتال، وكان المصور شناعة يبعد عن الدبابة الإسرائيلية نحو كيلو متر واحد . أوضح ماكدونال أن المصور شناعة الذي كان يقود سيارته مسرعاً خلف سيارات إسعاف متجهة لمكان القصف فأوقف السيارة فجأة وتَرجل منها ليلتقط صورة عامة للمكان، ولكن الشريط المصور الموجود بكمرته التي تحطمت ومن خلال الصوت بيّن أن دبابات الاحتلال أطلقت قذيفتين باتجاه فضل وسيارته مما أدى لمقتله وإصابة فني الصوت وتدمير السيارة.