توفي بمراكش صباح الاثنين 3 مارس 2008 الشاب عزيز المسكي متأثرا بجروحه بعد ستة أيام قضاها في عدة مستشفيات، نقل خلالها من طانطان،حيث تلقى ضربة غادرة، إلى مستشفى كلميم ثم عبر الطائرة إلى المستشفى العسكري بمراكش حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. وحسب مصادر من عائلته فإن إدارة الأمن لم تخبرهم بأي تفاصيل عن الحادث في حين مازال الجاني غير معروف وأسباب الجريمة غامضة، وقال السيد لحسن أب زوجة الضحية لـ التجديد إن الجميع متأثر برحيله، وهو الذي عرف لحسن خلقه وبدا حياته باحثا عن الاستقرار حيث تزوج من ابنته وهي حامل الآن في شهرها الخامس، مضيفا أن الزيارات الأخيرة له بالمستشفى العسكري أظهرت أنه يعاني من كسر مزدوج في الأنف، كما يوجد جرح غائر في أعلى جبيته ، مرجحا أن يكون قد ضرب بمقلاع أو ماشابه. من جهة ثانية بدت زوجة الضحية حزينة جدا ولم تسعف الظروف التي كانت عليها أخذ تصريح منها خاصة وأنها حامل، فيما لم تتمالك دموعها وهي تقف أمام عدسة المصورين. من جهة أخرى علم أن عناصر من رجال الأمن بطانطان كانت نفذت وقفة احتجاجية يوم الجمعة الماضي أمام مقر مركز الأمن الوطني تضامنا من رجل الأمن عزيز مسكي ، الذي تعرض لاعتداء بحي الرحمة قيل من قبل متظاهرين يحملون راية جبهة البوليساريو، فيما طالب المحتجون بإقالة والي عميد الأمن بالإقليم وعن تذمرهم الشديد من الوضع الذي يعيشه رجال الأمن نتيجة الاستفزازات المتكررة لمناصرين لجبهة البوليساريو. جدير بالذكر أن بيت صهر الضحية بالمحاميد بمراكش تحول إلى قبلة للمعزين نصبت لهم خيمة كبيرة ، كما حضر الجنازة مدير الأمن الوطني الشرقي اضريس.وألقت عائلته نظرة وداع أخيرة عليه قبل أن يوارى الثرى بعد صلاة العصر من اليوم نفسه.