وري جثمان رجل الأمن عزيز المسكي الثرى بمقبرة بوعكاز بمراكش بعد صلاة عصر الاثنين الماضي بحضور الشرقي اضريس المدير العام للأمن الوطني، فيما اعتقال ستة أشخاص وما زال البحث جاريا على آخر يشتبه في كونهم وراء الحادث الذي أدى إلى وفاة الشرطي، وذلك بعد الإعلان رسميا عن وفاة المسكي متأثرا بجروحه بالمستشفى العسكري بمراكش بعد ستة أيام من إصابته في رأسه. وقال لحسن بنعطي أب زوجة الضحية لـ التجديد إن الجميع متأثرون برحيله، وهو الذي عرف بحسن خلقه وصبره، مضيفا أن الزيارات الأخيرة له بالمستشفى العسكري أظهرت أنه كان يعاني من كسر مزدوج في الأنف، جرح غائر في أعلى جبينه. وقد كانت علامات الحزن والأسى بادية على حسناء بنعطي، زوجة الضحية والحامل في شهرها الخامس، والتي لم تتمالك دموعها وهي تقف أمام عدسة المصورين، وقالت في تصريح خاص لـ التجديد إن زوجها ذهب شهيد الوطن، وهو الذي مكث ثمان سنوات منذ تخرجه في طانطان، ولم يستفد من أي حركة انتقالية بالرغم من طلبه المتكرر، مضيفة أنها تلقت خبر إصابته ليلا، ومنذ ذلك الحين وهو في غيبوبة تامة إلى أن لفظ أنفاسه. من جهة أخرى نظم عناصر من رجال الأمن بطانطان وقفة احتجاجية يوم الجمعة الماضي أمام مقر مركز الأمن الوطني، تضامنا من زميلهم المزداد في مراكش، والحاصل على الإجازة في الحقوق، والذي كان يعمل ضمن مجموعة التدخل السريع يشار إلى أن الضحية تلقى ـ حسب مصادر من عائلته ـ ضربة غادرة بحي الرحمة بمدينة طانطان، من أحد مؤيدي جبهة البوليساريو يوم الثلاثاء قبل الماضي، عندما كان يمنع أحدهم من تعليق راية الجبهة، قبل أن ينقل خلالها من مستشفى طانطان إلى مستشفى كلميم، ليصل إلى المستشفى العسكري بمراكش عبر طائرة. وأضافت المصادر ذاتها أن الضحية تلقى ضربة بواسطة حجارة.