في الصورة عناصر أمن مغربية علم أمس لدى مصدر طبي بمراكش أن رجل الأمن عبد العزيز المسكي الذي تعرض يوم الثلاثاء الماضي بطانطان لاعتداء من طرف من انفصالي البوليساريو، توفي صباح أمس بأحد مستشفيات مدينة مراكش متأثرا بجروحه. "" وكان عبد العزيز المسكي (35عاما) قد تعرض لاعتداء وحشي من طرف بعض العناصر المحسوبة على البوليساريو والمدسوسة في بعض الأقاليم الجنوبية المغربية ، وأصيب ا"لمسكي" بجروح على مستوى الرأس ليتم نقله الى أحد مستشفيات مدينة مراكش حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه. وقد تم اعتقال ستة أشخاص في إطار التحقيق في هذه القضية، في حين يوجد شخص سابع في حالة فرار.
وأوضح بوشعيب الرميل والي الأمن بالعيون في تصريح للوسائل الإعلام أن عبد العزيز المسكي مات شهيدا وهو بصدد القيام بواجبه الوطني ،وقد ووري الشرطي عبد العزيز المسكي الثرى أمس بمسقط رأسه بمراكش ، بحضور المدير العام للأمن الوطني السيد الشرقي اضريس .
وقال زملاء للفقيد في تصريحات لوكالة المغرب العربي للانباء إن الفقيد الذي التحق بالأمن الوطني سنة2001 ضمن مجموعة التدخل السريع،كان معروفا بتفانيه واستقامته وانضباطه وكان يحظى بتقدير زملائه في العمل وساكنة مدينة طانطان ، مشيرين الى أن فقدان عبد العزيز المسكي ، أثار غضبا واستنكارا في صفوف معارفه .
وكان عبد العزيز مسكي، المزداد في مراكش، والحاصل على الاجازة في الحقوق، يعمل ضمن مجموعة التدخل السريع.
وفي سياق ردود الفعل التي أعقبت الحادث أعرب محمد الصبار رئيس المنتدى المغربي للحقيقة والانصاف عن أسفه لهذا الحادث المؤلم، مؤكدا أن كل القوى الحية "تنبذ العنف سواء مورس من طرف القوة العمومية أو من طرف الأفراد والجماعات".
وأضاف أن قتل هذا المواطن المغربي هو "عملية مرفوضة لا يمكن إلا أن تثير الكثير من الأسى والامتعاض".
ومن جانبه، عبر عبد القادر العلمي رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان عن شجبه الكبير لهذا الاعتداء، مبرزا أن مثل هذه الممارسات الشنيعة لن تثني المغاربة عن نضالهم من أجل استكمال وحدتهم الترابية.
وأضاف العلمي أن مقتل هذا المواطن وهو يؤدي واجبه الوطني، عمل جبان يصب في سياق الممارسات اليائسة لأعداء الوحدة الترابية للمملكة.
ومن جهتهما، صرح كل من خديجة رياضي رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وعبد الحميد أمين نائب رئيسة الجمعية في اتصال بوكالة المغرب العربي للأنباء أنهما لا يتوفران على المعطيات الكافية للتعليق على الحادث.