علمت التجديد أن حسنية بنعطي زوجة رجل الأمن عبد العزيز المسكي بصدد الإعداد في مدينة مراكش لتقديم شكاية إلى الوكيل العام للملك من أجل فتح تحقيق لمعرفة قاتل أو قاتلي زوجها، وتعويضها عن الأضرار التي لحقت بها جراء موته. كما علمت الجريدة أيضا أن لجنة وطنية للدفاع في هذه القضية ستتكون من محامين ينتمون إلى هيئات حزبية وحقوقية متنوعة، على اعتبار أن القضية تخص رجل أمن مات أثناء تأدية واجبه من قبل دعاة الانفصال بل وتهم الجميع على حد تعبير أحدهم.وقال صهر الضحية لحسن بنعطي لـ التجديد إن مصير ابنته الحامل ووليدها الذي ينتظر أن يرى النور ـ بإذن الله ـ في شهر مايو بقي مجهولا، وأنه ينتظر التفاتة حقيقية من المسؤولين من أجل ضمان مستقبلهما، علما أن ابنته حسنية حصلت على شهادة الباكالوريا، ولم تستطع إتمام مشوارها الدراسي بطانطان حيث لا توجد أية جامعة أو معهد للتعليم العالي، وقد بقيت في طانطان مضحية بمستقبلها الدراسي في سبيل تكوين أسرتها، وتسهيل أداء مهام زوجها، كما علمت التجديد أن ولاية مراكش التي تلقت طلبا من الأسرة لم تستطع تقديم أية مساعدة لأسرة الضحية غير تسهيل اقتناء شقة بطرق عادية (تسبيق وأقساط شهرية). إلى ذلك زار، السبت الماضي 22 مارس، زوجة الضحية بمراكش من أجل التعزية، وفد عن حزب العدالة والتنمية يترأسهم البرلماني مصطفى الرميد الذي أكد أنه سيتكفل بملف الزوجة ووليدها، وربما يطرح سؤالا شفويا على وزير الداخلية، مبديا استعداده أن يكون ضمن لجنة الدفاع في الشكاية التي تنوي الأسرة رفعها إلى وكيل الملك، وأضاف أن المولود الجديد هو كفيل الأمة يجب أن تعطى له جميع الرعاية اللازمة، اعترافا بما قام به أبوه من تضحية في سبيل الوطن.وكان اللقاء مناسبة لصهره للتذكير بكون الضحية المعروف لدى زملائه بغيرته الشديدة على وطنه، لم يستطع تملك نفسه أن يتراجع وهو يرى انفصاليين ينوون استبدال راية المغرب المعلقة على سطح إحدى المدارس براية أخرى، مشيرا إلى أن كسورا بأنفه وجروحا غائرة بحاجبه ورضوضا على جسده تبين أنه كان ضحية ضربات عنيفة من عدة أشخاص، بعد سقوطه أرضا نتيجة تلقيه لضربة أولى بحجارة أو ما شابه. يذكر أن عبد العزيز المسكي تعرض بطانطان لاعتداء من لدن انفصاليين، وتوفي ستة أيام بعد ذلك بالمستشفى العسكري بمراكش متأثرا بجروحه، وحضر جنازته كبار المسؤولين في جهاز الأمن كما تلقت أسرته برقية عزاء من الملك.