الزمامرة والوداد للانفراد بالمركز الثاني و"الكوديم" أمام الفتح للابتعاد عن المراكز الأخيرة    بووانو: حضور وفد "اسرائيلي" ل"الأممية الاشتراكية" بالمغرب "قلة حياء" واستفزاز غير مقبول    النقابة المستقلة للأطباء تمدد الاحتجاج    اعتقال بزناز قام بدهس أربعة أشخاص        بمناسبة رأس السنة الأمازيغية.. جمهور العاصمة على موعد مع ليلة إيقاعات الأطلس المتوسط    الإيليزيه: الحكومة الفرنسية الجديدة ستُعلن مساء اليوم الإثنين    فيديو "مريضة على نعش" يثير الاستياء في مواقع التواصل الاجتماعي    الكرملين يكشف حقيقة طلب أسماء الأسد الطلاق ومغادرة روسيا    المغرب-الاتحاد الأوروبي.. مرحلة مفصلية لشراكة استراتيجية مرجعية    غضب في الجارة الجنوبية بعد توغل الجيش الجزائري داخل الأراضي الموريتانية    نادي قضاة المغرب…تعزيز استقلال القضاء ودعم النجاعة القضائية        بنما تطالب دونالد ترامب بالاحترام    الجزائريون يبحثون عن متنفس في أنحاء الغرب التونسي        محمد صلاح: لا يوجد أي جديد بشأن مُستقبلي    تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة    نيسان تراهن على توحيد الجهود مع هوندا وميتسوبيشي    سوس ماسة… اختيار 35 مشروعًا صغيرًا ومتوسطًا لدعم مشاريع ذكية    توقعات أحوال الطقس اليوم الإثنين    النفط يرتفع مدعوما بآمال تيسير السياسة النقدية الأمريكية    أسعار اللحوم الحمراء تحلق في السماء!    "سونيك ذي هيدجهوغ 3" يتصدر ترتيب شباك التذاكر    تواشجات المدرسة.. الكتابة.. الأسرة/ الأب    أبرز توصيات المشاركين في المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة بطنجة    شكاية ضد منتحل صفة يفرض إتاوات على تجار سوق الجملة بالبيضاء    الحلم الأوروبي يدفع شبابا للمخاطرة بحياتهم..    تولي إيلون ماسك لمنصب سياسي يُثير شُبهة تضارب المصالح بالولايات المتحدة الأمريكية    تنظيم كأس العالم 2030 رافعة قوية نحو المجد المغربي.. بقلم / / عبده حقي    حقي بالقانون.. شنو هي جريمة الاتجار بالبشر؟ أنواعها والعقوبات المترتبة عنها؟ (فيديو)    تصنيف التنافسية المستدامة يضع المغرب على رأس دول المغرب العربي    إعلامية فرنسية تتعرض لتنمر الجزائريين بسبب ارتدائها القفطان المغربي    إدريس الروخ يكتب: الممثل والوضع الاعتباري    السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان    شركة Apple تضيف المغرب إلى خدمة "Look Around" في تطبيق آبل مابس.. نحو تحسين السياحة والتنقل    من يحمي ادريس الراضي من محاكمته؟    معهد "بروميثيوس" يدعو مندوبية التخطيط إلى تحديث البيانات المتعلقة بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة على على منصتها    كيوسك الإثنين | إسبانيا تثمن عاليا جهود الملك محمد السادس من أجل الاستقرار    أنشيلوتي يشيد بأداء مبابي ضد إشبيلية:"أحيانًا أكون على حق وفترة تكيف مبابي مع ريال قد انتهت"    حكيم زياش يثير الجدل قبل الميركاتو.. الوجهة بين الخليج وأوروبا    اختتام أشغال الدورة ال10 العادية للجنة الفنية المعنية بالعدالة والشؤون القانونية واعتماد تقريرها من قبل وزراء العدل في الاتحاد الإفريقي    شركات الطيران ليست مستعدة للاستغناء عن "الكيروسين"        الموساد يعلق على "خداع حزب الله"    مواجهة نوبات الهلع .. استراتيجية الإلهاء ترافق الاستشفاء    إنقاذ مواطن فرنسي علق بحافة مقلع مهجور نواحي أكادير    تشييع جثمان الفنان محمد الخلفي بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء    وزارة الثقافة والتواصل والشباب تكشف عن حصيلة المعرض الدولي لكتاب الطفل    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ابنة الفنانة فاتن فريد تخرج عن صمتها
نشر في هسبريس يوم 13 - 08 - 2008


سمر فوزي الراعي تخرج عن صمتها:
المستفيد من اغتيال الفنانة فاتن فريد هو زوجها، وأنا لن أترك دم أمي يذهب هدرا!!
""
سمر الراعي برفقة امها فاتن فريد
سمر فوزي الراعي هي إبنة الفنانة المصرية الشهيرة فاتن فريد واسمها الحقيقي نبيلة عباس مرسي، تقيم في لندن منذ أكثر من عشرين عاما، وقد آلت على نفسها أن لا تخلع لباس الحداد الأسود حتى ترى كل متورط في مقتل أمها وراء القضبان، وللتذكير أن الفنانة فاتن فريد قامت ببطولة أفلام مع كبار النجوم في مصر، ومن بين أفلامها نذكر مثلا "وحوش المينا" مع فريد شوقي وبوسي وفاروق الفيشاوي ومن إخراج نيازي مصطفى، أيضا فيلم "امرأة تدفع الثمن" مع فريد شوقي ومحمود ياسين وهشام عبدالحميد ومن إخراج حسن إبراهيم، وفيلم "الخطيئة السابعة" مع فاروق الفيشاوي وعايدة رياض وإخراج عبداللطيف زكي، وقد اشتهرت بالغناء ومن بين أغانيها المعروفة نذكر "نص كلامك كذب"...
في يوم الخميس 15 فبراير 2007 تعرضت فاتن فريد إلى طعنات بالخنجر في صدرها وبطنها، وقبض حينها على الجاني واسمه ياسر علي عبدالله (25 عاما) والذي كان موظفا في محطة بنزين يملكها زوج فاتن فريد، وقد نشرت وسائل الإعلام أن سبب مقتلها هو أن ياسر عبدالله طرده زوجها محمود خليفة من العمل، حكم عليه بالمؤبد في وقت قياسي لم تهضمه بناتها وخاصة أنها قضية رأي عام...
من داخل بيت الفنانة بعد مقتلها وتظهر فيها الدماء
لفاتن فريد خمس بنات وهن هويدا وغزال ومنال ودلال وسمر، ولقد كن دوما يرددن أن الفعل ليس كما روج له، إلا أن سمر التي عرفت ومن خلال بعض الحصص التلفزيونية، أنها غير مقتنعة أساسا بالقصة التي رددها الجاني، وإن كانت حينها لم توجه أصابع الاتهام إلى أي كان، على أساس ما طلبه المحققون منها ومن أخواتها، حتى لا يضيع من أيديهم الجاني المعترف، لكن قررت الآن أن تخرج عن صمتها في بداية حملتها الإعلامية، وتكشف الكثير من الحقائق في قضية سمتها اغتيال والدتها الفنانة فاتن فريد، وكان لنا معها هذا الحوار الحصري الذي تنفرد هسبريس بنشره.
ممكن تحدثيننا عن علاقة فاتن فريد مع بناتها؟
الفنانة فاتن فريد ممكن تتنازل عن عيونها ولا تتنازل عن بناتها أبدا ومهما كلفها الأمر، وعلاقتي أنا بها شخصيا عميقة واستثنائية جدا، فهي كانت الأم والأخت والصديقة وكل شيء، وكانت قبل أن تقوم بأي عمل تكلمني وتحكي لي كل التفاصيل، فصرت ابنتها ومستشارتها التي تعود إليها في كل ما يتعلق بها ولو كان نشاطها الفني...
هل كانت تزورك في لندن؟
دائما ولو تعطس ابنتي التي هي حفيدتها الأولى تأتي فورا، فلحبها الشديد سمتها على اسمها وهي نبيلة، ونحن كنا دوما على تواصل ولا يمر شيء إلا ونتبادل فيه الحديث والمشورة، كانت رحمها الله الصديقة الغالية التي افتقدتها في هذه الدنيا.
متى كان اخر اتصال لك بها؟
اتصلت بي في 13/02/2007 قبل يومين من الجريمة التي ذهبت ضحيتها في 15/02/2007، والتي لا أزال ألبس الأسود حدادا عليها، ولن أنزعه أبدا حتى نعرف القاتل الحقيقي الذي حرمنا من صدر حنون وأم كانت لنا هي الدنيا، لقد كانت في مكالمتي الأخيرة معها كما قلت قبل يومين تحدثت معي بحنق كبير على زوجها، وكانت في ضيق شديد منه...
هل اخبرتك بشيء مهم عن اسباب الضيق الذي تمر به؟
قالت لي أنها متضايقة من زوجها وأنها تنازلت له عن الشريط "بيستغربوا" وقررت الانفصال عن زوجها محمود خليفة، وهو الذي كانت تصمم عليه مرات متعددة من قبل وللأسف انا دائما التي اثنيها عن قرارها.
لماذا تعارضين قراراتها في الانفصال عن زوجها بالرغم من ان علاقته سيئة معكم؟
نعم... لأن طبيعة الفنان حياته غير مستقرة، ولا يمكن لأي كان أن يستوعب حياة الفنان، ولهذا كنت أريد لها الاستقرار فقط، وخاصة أنها وحيدة في بيتها وكل بناتها متزوجات، ولا هم لي سوى سعادتها وراحتها...
كيف كان زواجها من محمود خليفة؟
أخبرتنا ولم نجد ما نقول لها بعدما أعطينا لها رأينا فيه، وهو أن الرجل لم يعجبنا أصلا، ولكن قلنا لها ألف مبروك.
في الوسط زوج الفنانة يوم مقتلها
وما الذي لم يعجبكن فيه؟
توجد علامات استفهام كثيرة، فهو يختفي من دون أي سبب ولا أمي كانت تعرف عنه ذلك، الرجل لم يكن واضح ويلفه الغموض كثيرا...
كيف تعرفت عليه؟
لا تعرفه من قبل ولا علاقة لها به، كل الذي كان ان الرجل من بين الناس الذين يتفرجون على حفلاتها ونشاطها الفني، وحتى وفاتها لا نعرف جميعا عنه أي شيء، سوى تلك المعلومات التي قدمها لأمنا ليس إلا، ظهرت في ما بعد حقائق أخرى فاجأتنا.
كيف أصبح مباشرة منتج أشرطتها؟
لا اعرف ذلك وهو من الأسرار التي ذهبت معها، لأنه بالرغم من صداقتنا لها وأنها كانت تشاورنا وتتحدث لنا في كل شيء يخصها، إلا أن الأمور التي تتعلق بزوجها ما كنا نحب التحدث فيها، خاصة لما ساءت علاقتنا به وصار يرفض وجود بناتها ولو لزيارات عابرة في بيتها.
كيف تفسرين نفي زوجها في محاضر التحقيق أي سوء تفاهم بينه وبين بناتها وخاصة أن أختك هويدا صرحت في المحاضر واقرت بالعلاقة السيئة؟
كذاب كذاب وألف كذاب ولا يمكن أن يوصف كلامه سوى بذلك، وقد طلبنا التحقيق في كلامه، ولكن كان كل همهم أن معهم قاتل ويريدون طي القضية التي هي قضية رأي عام.
كيف تلقيت خبر اغتيالها؟
اتصلت بي أختي غزال هاتفيا وكنت حينها في لندن حيث أقيم منذ سنوات، تفاجأت بها تصرخ وتبكي بصوت عالي وهي تقول: أمك ضربت بالسكينة يا سمر، وأنا طبعا لم أتمالك نفسي ورحت ابكي ولم استطع أن استوعب أي شيء، لم أصدق حتى تخيلت أنني في كابوس، ولما تلقيت الخبر لا تزال فاتن تتنفس، وكنت أصر عبر الهاتف على معرفة ما جرى لها حقيقة، وإن كنت لم أصدق في البداية فقد صرت اشك أنها ماتت، من شدة الصدمة التي وقعت علي في ذلك اليوم الذي لن أنساه مادمت حيا، لم ابلغ حتى زوجي ولا ابنتي وذهبت مباشرة للمطار في لندن، وكأنني أسابق الزمن من أجل الوصول إلى القاهرة.
وكيف كان وصولك للقاهرة؟
كنت أتابع الحادثة عبر الهاتف بلا انقطاع حتى صعودي الطائرة، ومرة كلمتني شقيقتي غزال وأنا لا أزال في مطار لندن وهي تصرخ أن أمي ماتت، فأغمي علي وسقط على الأرض، ورميت التلفون ورفضت الرد على أي كان... لما نزلت في مطار القاهرة كان في انتظاري زوج أختي وعمي، أصررت على أن اذهب لرؤية أمي مهما كان الأمر، وكان وصولي للقاهرة على الساعة الثانية صباحا، فرضخوا لطلبي وإلحاحي الشديد، وذهبنا إلى مستشفى الهرم حيث تتواجد أمي القتيلة، وكان الطبيب يرفض رفضا قاطعا أن يراها أي احد، ولكن بسبب حالتي المتدهورة وكنت ما أستطيع أن أقف على رجلي، وبعد التحايل ساعة ونصف، رق شفقة علي وعلى سوء وضعي الذي يصعب على الكافر كما يقال في الأمثال الشعبية، لما سمح لي بالدخول حيث هي، وأول ما قرأت لفظ المشرحة أحسست باختناق شديد، قاموا بفتح الثلاجة فرأيتها من بعيد لأنه لم تكن لي الشجاعة أن أقترب وأراها قتيلة وغارقة في دمها، بالرغم أنه لم يظهر منها سوى القليل جدا لم أتحمل الموقف المرعب الذي ما تخيلته في حياتي، فسقط على الأرض مغشيا علي... اعرف أن الموت قضاء وقدر وكلنا لها، ولو كانت طبيعية ما وقع لي كل ذلك لأنني مؤمنة، لكن أن تموت بتلك الطريقة البشعة والظالمة فهو الذي لم أتحمله ولم أهضمه لليوم، وخاصة أن فاتن كانت طيبة للغاية ولا مشكل لها مع أي كان، فهي تحرص على حب الجميع لها.
كيف كان اول رد فعل لك لما علمت بخبر القبض على القاتل ياسر عبدالله؟
لم اصدق الرواية المتداولة حينها من أن أمي فتحت الباب له ذلك لأنني اعرف أمي جيدا، فهي لا تفتح الباب لأي أحد مهما كانت صلتها به، حتى نحن بناتها لما نذهب لها يجب أن نتصل بها هاتفيا ونخبرها بمجيئنا، حتى انه لما يأتي سباك لا يدخل البيت لوحده إلا بصحبة البواب وبحضور احد بناتها، فحرصها الشديد الذي بدأ منذ مقتل الفنانة وداد حمدي، جعلنا لا نصدق أصلا بالرواية التي سمعناها في الأول، وأنا شخصيا كنت على يقين وجود أطراف متعددة في القضية، وليس هو فعل معزول قام به ياسر هذا بسبب تهجمها عليه وهو الذي جاء يبحث عن زوجها ليعيده للعمل بعدما رفضه، هذا كلام فارغ وقصة محبوكة لينجو من حبل المشنقة ويحمي بذلك آخرين يقفون وراء القتل الجبان لفنانة بريئة.
زوجها صرح في محاضر التحقيق التي اطلعنا عليها بأنه كان يتواجد بمقر شركته الفنية، وهل من تفاصيل اخرى في هذا الموضوع؟
الذي نعرفه أن الرجل كان في المستشفى قبل وصول أمي، وأيضا أنه لما وصلوا بها لمستشفى الهرم أشارت بيدها التي كانت لا تستطيع أن ترفعها على طول الطريق، وبإشارة توحي لرفضها من أن يقترب منها زوجها...
لكنه صرح بأنها كانت تحضر له طبق الرز من أجل أن تحمله معها اليه وكان معه ضيوف ليتناولوا الغداء معا وهو ماصرحت به هويدا التي كانت آخر من تكلمت معها وأخبرتها بأنها ستخرج بعد الحمام والصلاة لرؤية زوجها؟
ليس من عادة أمي أن تحمل الصحون معها إلى خارج البيت، هي بالفعل كانت تحضر الأرز وهو قام بتحضير السمك في مقر شركة الإنتاج، وهو دليل على أنه كان سيبعث لها شخص، وأضيف شيء مهم أنه وجد طاقم صحون على طاولة الأكل، مما يعني أنها في انتظار إما زوجها أو شخص آخر من أجل أن يحمل وجبة الغداء...
على ما نعرف ان المسافة بين مكتبه والمستشفى تقتضي ساعات، فكيف وصل قبل الضحية إلى المستشفى؟
تضاربت الأقوال في ذلك كثيرا حتى زادت من الشكوك حول الجريمة ومن يقف وراءها، ولحظة الجريمة كان هو غير موجود في محطة البنزين، وكان في مكتب الإنتاج الفني الذي أقامه وهو ما صرح به بنفسه في المحاضر كما اطلعتم عليها، حيث زعم أن أحد عمال المحطة ذهب إليه وأخبره هكذا صرح في المحضر حيث قال بالحرف الواحد: (أنا كنت قاعد في مكتب الإنتاج الفني بتاعي الموجود في آخر شارع فيصل وجاني عامل محطة البنزين اللي أنا مديرها...)، ثم يضيف: (وأنا في الطريق واحد من عمال البنزينة كلمني من التلفون وقال لي أن مراتي نقلوها للمستشفى...)، وفي مقطع آخر من تصريحه قال بالحرف الواحد: (جالي واحد من البنزينة...)، فلماذا لم يتصل به هاتفيا في الأول؟ أليس ذلك يقتضي الوقت الكثير؟ فأمي نقلت للمستشفى في وقت قياسي لم يتجاوز نصف ساعة وأخواتي لم ينتظروا حتى سيارة الإسعاف بل نقلت في سيارة خاصة، وهويدا لما بلغها الخبر وهي تسكن بجوار أمي لم تستغرق سوى دقيقتين ووصلت للبيت وهي من نقلتها، فانظروا الوقت لو أردنا أن نقيسه بمنطق زوجها، فهو تنقل له عامل بالمحطة وأخبره ثم انطلق نحو بيتها وفي الطريق تلقى مكالمة هاتفية ليغير مساره ويتجه نحو المستشفى ويصل قبل وصول أمي لمستشفى الهرم الذي لا يبتعد عن بيتها سوى مسافة خمس دقائق فقط، والمسافة التي قضاها زوجها تقتضي منه ساعات على الأقل وكان اليوم خميس يشهد اكتظاظ كبير في الطريق إلى جانب أنه بعد الظهر الذي هو وقت اختناق الطريق، فترى كيف وصل في وقت قياسي إلى المستشفى وسبق وصول أمي؟ يوجد تفسير واحد للقضية أن الرجل كان قبالة المستشفى ينتظر، أو أنه "سيبرمان" طار في السماء وحطم الرقم القياسي..
السؤال المهم نريد التدقيق فيه وهو كم استغرق وقت نقلها للمستشفى؟
لم يتجاوز نصف ساعة، لأن أخواتي هويدا ومنال أخذوها على طول ولم ينتظرا حتى سيارة الإسعاف كما ذكرت سابقا، والغريب أن علاء الذي يشتغل في "البنزينة" رفض مساعدتهم في حملها، وبالرغم من ذلك ذكر في المحاضر على انه جرى معهم إلى المستشفى، وانه هو الذي حملها، والسبب أن أمي تكلمت لهويدا وأمام علاء وأخبرتها أن ياسر هو الذي فعل بها ذلك، ولما سألتها هويدا: الذي يشتغل عند زوجك في محطة البنزين؟ رد عليها علاء: عيب، ثم رفض أن يحمل معهم أمي.
لقد صرحت هويدا في المحضر غير هذا الذي قلتيه، حيث قالت أن أمك هي التي اخبرتها بياسر وعمله، فضلا من كل ذلك انها ما صرحت بقصة علاء هذا، لماذا لم تتحدث عن علاء وما قاله لها؟
هي قالت ولكنه لم يكتب في المحاضر، وحجتهم دوما أن القاتل معهم وهذا التصريح قد يضيعه من أيديهم، فالقضية دوما قضية رأي عام وتحتاج إلى طيها بأي وسيلة كانت...
من يملك محطة البنزين؟
في المحضر كتب على انه مدير إداري لها، ولكن الذي تعرفه أمي من قبل انه صاحبها ومالكها، والجدير بالذكر انه لم نضع من عنده بنزين أصلا، دائما فاضية بسبب الديون الكبيرة المتراكمة عليه.
كيف كانت فاتن فريد تغلق باب شقتها؟
تغلق بالمفتاح وتتركه في الباب، كي لا يستطيع أي احد أن يستعمل مفتاحا من خارج البيت، حتى أنا لما كانت تعطيني مفتاح بيتها لا أستطيع الدخول لأنها دوما تضع المفتاح في المغلاق مما يجعلني لا أستطيع استعماله، وأيضا دائما تستعمل السلسلة من الداخل حرصا منها، أمي رحمها الله حريصة جدا.
أكيد لحرصها أسباب، هل من الممكن أن تحدثينا عنها؟
ليست لها أي مشاكل كما ذكرت ولا تلقت أي تهديد ولا أحست مجرد إحساس أنها ستكون مستهدفة، ولكن منذ مقتل الفنانة وداد حمدي شكل لها ذلك هاجسا وصارت حريصة جدا...
من داخل بيتها بعد مقتلها وتظهر الدماء
اين وجدت مفاتيح الشقة بالتحديد؟
وجدوها على طاولة الأكل وهو ما سجل في المحاضر، وسلسلة ذهبية أيضا مع المفاتيح، وحسب معرفتي لأمي يوجد تفسير واحد لذلك، مادامت أمي كانت في الداخل متفرغة للصلاة بعدما توضأت مما يجعلها لا تسمع جرس الباب أو لا تستطيع أن تقطع صلاتهانأ، فنزعت المفاتيح من المغلاق لتسمح لشخص ما بالدخول وهذا لن يكون سوى زوجها، الذي معه نسخة منها عكس ما زعم به من قبل أنه لا يملك مفاتيح البيت، بالرغم من أننا لم نجد بقية مفاتيح الشقة... حتى لما قتلت وكانت في الصالون يثير الدهشة ويكشف أنها تفاجأت بوجود شخص غريب في البيت، لذلك واجهته بالصراخ مباشرة، عكس ما حكاه القاتل من أنه دق الباب وفتحت له وطردته مباشرة، بل أنها هددته بالسكين وهو الذي لا نقبله ولا نصدقه أبدا.
هويدا قالت في المحاضر أنها تكلمت معها وقطعت الحديث بنصف ساعة تقريبا قبل الحادثة، بل صرحت في المحاضر أنها لم تلاحظ اي شيء عليها قد يثير الشكوك، فترى ماذا تقولين انت؟
صحيح تحدثت معها ساعة كاملة قبل الجريمة، وكان ذلك من وراء زوجها محمود خليفة الذي حلف على أمي يمين الطلاق بأن لا تتحدث مع هويدا، والسبب دائما هو افتعال مشاكل غير صحيحة، وهو يريد بذلك أن يبعدها نهائيا عن بناتها ويستفرد بها وبكل شيء... وكانت فاتن تطبخ أرز حينها، وقد أخبرت هويدا قبل نهاية المكالمة أنها ستأخذ حماما وتصلي ثم تخرج للقاء زوجها، ولا ادري هل سيأتي لها هو أم ستذهب إليه هذا الذي لم توضحه الراحلة رحمها الله، وأضيف شيئا مهما أن البواب قال في إفادته ان محمود زوجها لم يأت ولم يراه في ذلك اليوم، وفاتن قالت لهويدا في الهاتف انه نزل من البيت التاسعة صباحا، وهو ما صرح به زوجها محمود خليفة في المحاضر، والبواب فتحي عبدالعظيم له علاقة وطيدة بمحمود – زوج فاتن - وكان يعطيه كل الاخبار، حتى أنني لما ذهبت للشقة في ما بعد من أجل اخذ الأشياء المهمة اتصل به فورا في محطة البنزين.
وكيف عرفت أنه اتصل بمحمود في المحطة؟
نعم... لما نزلت من الشقة وجدت أمن العمارة ينتظرون أمام الباب، وكان البواب فتحي يراقبني ويبتسم بطريقة ساخرة، كأنه يبلغني بوقوفه وراء كل ما يحدث، وأيضا كان عمال المحطة حاضرين مع أعوان الأمن، وهو دليل على اتصال فتحي بهم، الذي يتلقى أموالا من محمود خليفة... وفي كل مرة أقصد الشقة ولما أخرج أجدهم أمام الباب، حتى أنني هددت البواب بأنني سأكشف سره حتما ويلقى جزاءه، ولكنه يقابلني بضحكات ساخرة واستهزاء، بالرغم أنه مجرد بواب...
وزوجها هل هو متزوج بإمرأة اخرى غير الراحلة فاتن فريد؟
ما نعلمه نحن وقاله بنفسه لأمي وبحضوري الشخصي انه انفصل عن زوجته بسبب المشاكل الواقعة بينهما، وانه متحمل مسؤولية أبناءه فقط، ولا علاقة له إطلاقا بزوجته الأخرى، غير أنه بعد قتل أمي استجدت أشياء كثيرة، وأن الرجل لم يطلق أصلا زوجته الأولى وكان على اتصال دائم بها.
هو صرح في المحاضر أنه يقضي أيام فقط أسبوعيا مع فاتن، كيف لا تعرف بمكان تواجده في الأيام الأخرى؟
كانت تشتكي كثيرا من هذا الأمر، لأنها لا تجده وتخبرني أنه لا يرد على هاتفه المحمول، ولا نعرف أصلا أنه يقضي أيامه عند زوجته الأولى كما زعم في تصريحاته، لأنها مطلقة منه...
هل صحيح له ابن يعمل في المحطة؟
نعم ابنه يشتغل في المحطة وعمره حوالي 22 سنة.
صرح ياسر عبدالله في محاضر التحقيق أنه كان يتردد على الشقة ويحضر لها أشياء وبأمر من زوجها، وأكثر من ذلك أن زوجها محمود خليفة صرح في المحاضر بما يتناقض مع أقوال الجاني، وقد زعم أنه طرده من العمل ولم يراه إلا مرة واحدة مع مدير المحطة، والجاني صرح أن المدير أعاده للعمل ولكن لما تفطن لذلك محمود خليفة قام بطرده، فكيف يكون تعليقك؟
أولا مستحيل أن يأتي أي احد للبيت، فاتن لا تقبل بأي شخص أن يدخل بيتها مهما كان الأمر، ولا حتى زوجي أنا يمكنه أن يفعل ذلك، من دون أن يكون شخص هناك معها... حتى أمي لما اعتدي عليها كان مكان سقوطها في عمق الشقة بأكثر من مترين، مما يعني انه دخل وليس كما يزعم أن الشجار وقع بينهما وهو أمام الباب، وحتى ان كان ياسر يحضر لها أشياء كما يزعم فذلك سيكون مع البواب ومن دون دخول البيت أبدا... ثانيا البواب بنفسه أكد أنه رأى الجاني يدخل للعمارة والقاتل نفى ذلك، فترى لماذا لم يرافقه كعادته إلى الشقة؟ لماذا فضل الجاني أن يؤكد في محاضر التحقيق أن البواب لم يراه؟ ثالثا هناك أمر آخر خطير للغاية في القضية أن زوج أمي أخفى أشياء كشفها القاتل ياسر في المحاضر، حيث زعم هذا الأخير أنه ذهب من قبل للشقة من أجل أن يعيده للعمل، وقام محمود بطرده وبحضور فاتن، فترى لماذا لم يكشف زوجها هذا الأمر في المحاضر؟ إن كان حقيقة قد حدث فنوايا الانتقام موجودة لدى ياسر وهو ما يجبر الحكم عليه بالإعدام، ويعرض الزوج محمود للمساءلة عن هذه النقطة المهمة في الموضوع وإن كانت القصة كاذبة وفبركها الجاني حتى ينقذ نفسه من ركن أساسي في الجريمة ويتعلق بسبق الإصرار والترصد، فهنا يكون الحكم بالإعدام كما في الأول... أقول أن التصريحات التي قدمت فيها تناقضات كثيرة لو عولجت بحكمة لاتضحت خفايا مهمة.
الجاني ياسر عبدالله زعم انه ذهب إلى شقة فاتن فريد من أجل أن تتوسط له حتى يعيده للشغل؟
هذا كلام فارغ أصلا، لأنها لا علاقة لها بالمحطة أبدا، وإذا كان زوجها لا يملك سلطة القرار فيها فكيف يكون لفاتن؟ ويذهب لها ويترجاها بصفتها ماذا، فهي لا علاقة لها من قريب أو من بعيد بهذه المحطة، فضلا من ان علاقتها في تلك المرحلة مع زوجها كانت سيئة للغاية وهي على أبواب الانفصال.
ما تعليقك عما رواه ياسر عن معاملة فاتن له وأنها هي التي أرادت قتله؟
مستحيل أن فاتن تتصرف بتلك الطريقة وهي التي دوما توصينا بالمعاملة الحسنة مع الناس، وان لا نتصرف أي شيء قد يدفعهم للهجوم عليها أو المس بها ولو بكلام، مما يعني ان زعمه بتهجم فاتن عليه وشتمها له، وهو المسكين الذليل الذي جاء يترجاها أن تعيده للعمل، هو كلام فارغ لا يقبله من يعرف أخلاق فاتن ولا طريقة معاملتها للناس التي يجمع الكل على طيبتها وحسن خلقها ومعاملتها الرائعة، حتى لو نفرض أن فاتن قد كلمته في الباب وانزعجت منه فلن تشتمه، ستغلق الباب في وجهه، وإن تجاوز حدوده ستتصل بالشرطة...
وقصة السكينة؟
إلى هذا اليوم لا اعرف هذه السكينة ولا صاحبها بالضبط؟ يزعم الجاني ياسر أن آمي أخذت السكينة من المطبخ وهددته بها هذا كذب وافتراء، لأن سكاكين المطبخ وجدناها كاملة ولم ينقص منها أي شيء، ما معناه أن السكينة احضرها ياسر معه من خارج البيت، مما يعني أن نية قتلها قد تم الاتفاق عليها قبل المجيء إلى الشقة.
كيف تفسرين الحادثة في ظل هذه الألغاز المتراكمة؟
الذي اعرفه أن زوجها محمود خليفة كان قد عادى بناتها حتى أن أمي اتصلت بي في أحد المرات، وطلبت مني أن لا احضر له أي شيء كعادتي كلما أنزل للقاهرة، بل ذهب في جبروته وانتقامه من بناتها إلى منعه ان تستعمل سيارتها الشخصية من طرفنا، وقد ذهبت أمي إلى مفتي الجمهورية بعدما حلف يمين الطلاق على أن تخبره بكل شيء يتعلق ببناتها، فأفتى لها بعدم جواز ما يفعله زوجها، وأنه لا يمكن شرعا أن يمنعها من بناتها، أو يجبرها على أن تصبح عينه التي تقتفي أثرنا وتترصد أخبارنا.
كيف تفسرين قتلها مع مناسبة نزول شريط لها؟
تكلمنا مع أمنا بعدما كرهنا من كل المشاكل مع زوجها، وقالت أنها ستتنازل له عن الشريط، وقد حدث ذلك بالفعل، وقالت: ربنا ينصرني عليه... كان ردي عليه: "السيط ولا الغنا"... مما يعني أنها قررت التخلص منه نهائيا، وكان الحديث الذي دار بيننا لا يعلمه أحد سوانا، وقد سرب له من طرف زوج أختي الذي كان حاضر بيننا، والذي يبدو أن له يد في لعبة زوج أمي...
هل استجوبتك النيابة كما فعلت بهويدا التي هي الوحيدة على ما شفناه في المحاضر التي تم إستجوابها؟
كانوا لا يريدون أن يأخذوا أقوالنا وكانوا يرفضون ذلك بشدة، ويقولون لنا بإلحاح: معنا قاتل فلا تضيعوه من قبضة العدالة، وأنا أصررت فعلا ورحت مرة لمبنى النيابة وجرت ورائي امرأة في الشارع، وكنت لا أعرفها أصلا، وتقول لي اتهمت من؟ مما اضطر أختي ان تغلق علينا أبواب السيارة، وكانت تصرخ فينا ونحن داخلها: من اتهمت؟ وعرفت في ما بعد أنها أم القاتل ياسر، وعلمنا أيضا بذهابها إلى محمود خليفة في محطة البنزين، ولا ندري سر ذلك ولا نعرف أي شيء عن الذي دار بينهما...
لماذا رفضت التحدث عن الجهات المستفيدة من مقتل فاتن في برنامج البيت بيتك بالرغم من إصرار الإعلامي محمود سعد على ذلك؟
الآن أستطيع ان أجيب بصراحة ومن دون خوف أو تردد، صحيح أنني رفضت حينها الإجابة لأن التحقيق جاري ولا أستطيع أن أضيع القاتل من أيدي العدالة والأمن، وطبعا لا أنسى أنني كنت حينها في صدمة كبيرة من جراء الحادثة التي حرمتني من أعز إنسان لي في الوجود وهي أمي الحبيبة، وأخبركم هنا في هذا الحوار أنني تلقيت طلبا بعدم توجيه أي اتهام ولأي كان، ومهما كانت القرائن والقناعات، حتى لا تتسبب أقوالي في تضييع مجرى التحقيق وتضييع حق الأم التي راح دمها هدرا، ولكن الآن أقولها وبكل صراحة وبيقين أن المستفيد الأول والأخير وصاحب المصلحة في قتل أمي بتلك الطريقة البشعة والقذرة هو زوجها محمود خليفة...
ماهي أنواع الاستفادات هذه التي دفعتك إلى توجيه مثل هذا الاتهام الخطير؟
هو إنسان دخيل على الفن، وكان يستغلها ويستغل اسمها من اجل أن يصنع لنفسه مكانة في عالم يدر عليه بالملايين، إلى جانب ذلك أن الرجل قد علم كما أشرت من قبل أن فاتن قررت أن تتخلى عنه، وهو الذي سيفقده الكثير جدا...
هل سرق اي شيء من بيت فاتن أثناء الجريمة او حتى في ما بعد؟
في البداية ان كل شيء عادي حتى السلسلة الذهبية على رقبتها وخاتمها الماس في يدها، كان كل شيء عادي جدا، حتى أن جارتها العراقية هيفاء صالح مهدي رأت بعينيها الجاني ياسر وهو يضربها، والغريب أن الباب كان مفتوحا، وهذا الذي يطرح علامات استفهام كثيرة، حتى أننا أحسسنا أن العملية دبرت من أجل تلبيسها لأحد بناتها أو لآخرين، الواقع يقول أن الجاني استعمل المفاتيح وليس كما يزعم أن فاتن هي التي فتحت عليه، ولكن ما سبب تركه للباب مفتوحا؟ هل يوجد شخص آخر خرج أثناء ارتكاب الجريمة وترك الباب خلفه مفتوحا حتى يسهل القبض على الجاني وتنتهي من خلاله القضية؟ لأنه لو لم يلق عليه القبض لفتح التحقيق المعمق ولكشفت أشياء كثيرة جدا... ولهذا أطالب إعادة فتح التحقيق من جديد ولا يقتصر على منفذ الجريمة ياسر هذا، لأنني على يقين أن الأمر يتجاوزه وأن العملية دبرت بإحكام... فترى لماذا لم يقتل الجاني زوج فاتن الذي طرده وجاء لقتلها هي؟.
إذن أنت تشكين في وجود أطراف أخرى متورطة مع ياسر في مقتل والدتك الفنانة فاتن فريد؟
زوجها محمود خليفة هم المستفيد وهو الذي يقف وراء الجريمة، ولا يوجد سواه له مصلحة في ذلك، ولا توجد لفاتن عداوة مع أي كان... ويكفي انه امتلك استديو بقيمة 2 مليون جنيه وفي ظرف قياسي ، ولا أحد سأله من أين له بذلك؟.
لماذا لم يحقق مع كل الاطراف الاخرى التي يشك في وقوفها مع ياسر خاصة أن المحاضر التي أطلعتينا عليها تطرح بوضوح نقاط ظل في القضية ينتبه لها كل من يراها؟
كنا نعتقد أن القضية لا تنتهي بهذه السرعة، وخاصة أنها قضية رأي عام وتلقينا تعازي من مسؤولين في الدولة وعلى رأسهم الرئيس محمد حسني مبارك، بل كنا على يقين أن مجريات التحقيق ستكشف الخفايا بلا منازع، ولكن ما دامت الأمور انتهت بحكم المؤبد على القاتل وقد استأنف بدوره، فأنا أعلنت موقفي هذا الذي أشرت له مرارا وتكرارا في خرجات إعلامية، ولكن الآن أعلنه بوضوح، وأطالب من خلالكم إعادة فتح التحقيق في مقتل الفنانة فاتن فريد، وأنا على يقين ومن دون أن شك في نزاهة العدالة المصرية أن القضية ستعرف منعطفات أخرى مهمة للغاية...
وما رأيك في تقرير الطبيب الشرعي؟
الطبيب نفسه ارتكب خطأ كبيرا لا يغتفر ومن المفروض أن يحاسب عليه، حيث قال أن طعنة الصدر القاتلة التي ظل ينكرها الجاني، وقعت في الجهة اليسرى وهي كانت في الجهة اليمنى، واعترف بالخطأ حتى في محاضر التحقيق، بعدما قمنا نحن بالاحتجاج عليه... وأنا أقول مادام الطبيب أخطأ في مثل هذا الأمر البسيط وصار لا يميز بين اليمين والشمال، فصراحة تعتبر كارثة كبيرة أن وصل حال طبيب شرعي إلى مثل هذه الدرجة، فهو لم يستطع أيضا أن يثبت كذب القاتل ياسر أنه كان يقاوم الراحلة التي كما يزعم تريد الاعتداء عليه، وهذا سهل لدى كل أطباء العالم إثباته، ولكن ما حدث في حق أمي هو مؤسف للغاية، أردد مرات وسأبقى أردد حسبي الله ونعم الوكيل فيهم جميعا.
ماهي التهمة التي توبع بها القاتل؟
القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، والغريب أنه لم يحكم عليه بالإعدام على أقل ما يمكن أن يقدم لفنانة ضحت بالكثير من أجل الفن المصري والعربي...
وماذا عن ميراث الفنانة فاتن فريد؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.