ذكرت مصادر مطلعة لـ التجديد أن لجنة تقنية قادمة من الرباط زارت أخيرا إقامة البستان بسيدي مومن القديم، و اطلعت على الأشغال الجارية لتشييد 57 عمارة على مكان كان يستعمل مقلعا للأحجار و الرمال و مملوء بمياه راكدة. و أضافت المصادر ذاتها أنه تسربت أخبار عن اللجنة مفادها أن البناء يتم بشكل غير قانوني و قد تنتج عنه، كارثة سكنية على غرار ما وقع بالقنيطرة و مراكش و فاس أخيرا. و أفاد مواطنون في تصريح لـ التجديد أن الإقامة المذكورة تشيد على أرض مقلع تحولت قبل سنوات إلى بركة مائية بعد انتهاء الأشغال فيه حصدت أرواح الكثير من المواطنين غرقا ، حيث يصل عمقها إلى ما يقرب 30 مترا، ثم سويت أرضيتها بنفايات مزبلة ميركان المجاورة. واشتكى مواطنون آخرون من إقامة الوردة و كريان اعريب، من الإزعاج الناجم عن اشتغال محركات كهربائية تستعملها الشركة المعنية ليل نهار لتجفيف الماء الراكد منذ سنة بهذه الحفرة. و يتجدد التخوف اليوم لدى عشرات المواطنين بمولاي رشيد و سيدي مومن الذين اقتنوا منازلهم خلال السنوات القليلة المنصرمة بإقامات كانت قبل وقت قصير، عبارة عن مقالع للرمال و الأحجار و بحيرات لمياه العيون أو الراكدة الناتجة عن هطول الأمطار كإقامة الواحة و شيماء و قيسارية المرس بسيدي مومن. يذكر أن مقاطعة سيدي مومن تضم مقلعين بني على أراضيهما ما يفوق أربع مائة مسكن ، يوجد الأول بمحاذاة حي الركبوت و كريان بيجو و الثاني قرب كريان جردة بن دحان.أما مقاطعة مولاي رشيد فتضم مئات المنازل التي بنيت على أراضي مقلع يوجد بمحاذاة الطريق السيار.