علم لدى السلطات المحلية أن ثلاثة أشخاص اعتبروا، الخميس 10 شتنبر 2009، في عداد المفقودين بعد أن جرفتهم مياه واد آيت يحيى بأموغر بدائرة إيميلشيل. كما تسببت الأمطار الغزيرة، التي تهاطلت منذ الساعات الأولى من صباح الخميس، في وقوع حوادث سير بالعديد من مناطق الإقليم، إذ انقلبت حافلتا ركاب على التوالي بآيت عثمان (قرب السد) وبتنجداد على مستوى واد فركلا. وأعلنت مصادر من مندوبية الصحة أن الحادثين خلفا على التوالي 39 و27 جريحا، بينهم سبعة إصاباتهم خطيرة. كما شهدت مدينة الدارالبيضاء صبيحة أمس الخميس أمطار غزيرة دامت زهاء 45 دقيقة أغرقت معها دوار اعريب وكريان الرحامنة ودوار الغالية بسيدي مومن ودوار بولحية بسيدي البرنوصي في فيضانات اختلطت بمياه الصرف الصحي. وذكرت مصادر مطلعة أن علو المياه وصلت بدوار اعريب بسيدي مومن القديم والبويرات إلى حوالي المتر، وأغرقت معها 150 منزلا في مياه الوادي الحاري القادم من حي التشارك. وأضافت المصادر ذاتها أن هذه الفيضانات أحدثت خسائر مهمة في الأتاث المنزلية والأجهزة الإلكترونية قدرت بملايين سنتيم، وأن الأسر المتضررة قضت ليلة بيضاء تصارع المياه الغائرة في ظل تأخر شركة ليدك عن التدخل لإنقاذهم. وبالمناسبة ألقى المتضررون باللائمة على هذه الشركة التي لم تقم باللازم لتفادي تكرار مثل هذ الكارثة التي تحدث كل سنة. وببلوك 9 و 12 و15 بكريان الرحامنة أحدثت الأمطار في فيضانات ضربت أكثر 20 منزلا، مخلفة خسائر مادية مهمة في الأتاث المنزلية و الأجهزة الإلكترونية. وباتت الأسر المتضررة تصارع الفيضانات التي اختلطت بمياه الصرف الصحي إلى الساعات الأولى من صبيحة أمس الخميس. وذكرت مصادر مطلعة أن شركة ليدك تدخلت بعد مرور أكثر من ساعة ونصف من وقوع الحادث التي امدت المتضررين ببلوك 9 بمضخة واحدة لم تكن كافية. وأشارت المصادر ذاتها أن دوار الغالية بسيدي مومن ودوار بولحية عرفا الوضع نفسه، وأن مرائب مشروع السلام 1 و 2 لإعادة إيواء ساكنة كريان طوما والسكويلة غمرت بالمياه. ومن جهة أخرى، سدت الفيضانات شارع الحسين السوسي، وحولت أجزاء منه إلى برك مائية، خاصة امام الملحقة الإدارية المنظر الجميل، والملحقة الإدارية .71 كما غمرت 5 أنفاق بمياه الأمطار أهمها نفق شارع الروداني .