أكد أحمد ابريجة رئيس مقاطعة سيدي مومن لـ التجديد، أن الدراسة الطوبوغرافية الخاصة بملعب سيدي مومن، أحدثت بعض التعديلات في تصميمه الهندسي، وهمت إضافة محطتين للطرامواي إلى المحطة التي كانت مقررة على مسار شبكة مساره التي ستنجز في أكبر ملعب لكرة القدم في إفريقيا، موضحا أن هذه التعديلات كانت ضرورية لاستكمال العمل الذي بدأ منذ سنتين بالمشروع، واحترام تاريخ الإنجاز المحدد في سنة .2010 بعدما تبين أن مشروع الطرامواي الذي يصنف في خانة المشاريع الكبرى التي يراهن عليها مجلس مدينة الدارالبيضاء أصبح يشكل عرقلة أمام إنجاز المشروع، وأسهم في تأخير وتيرة العمل به. وجوابا عن العائد الاجتماعي لساكنة سيدي مومن من مركب رياضي خصص له اعتماد مالي يوازي الاعتماد المالي المخصص للبرنامج الشمولي لتنمية سيدي مومن (2 مليار درهم )، قال ابريجة في اللقاء الصحفي حول السكن غير اللائق بسيدي مومن، على هامش الأيام الربيعية الخامسة التي اختتمت فعالياتها الأحد الأخير، أن المركب الرياضي لا يعتبر غاية في حد ذاته، وإنما هو وسيلة لاستقطاب مشاريع أخرى، وقاطرة لتأهيل وتنمية سيدي مومن، على مستوى إعادة إسكان دوار الرحامنة، وعلى مستوى إعادة النظر في التعمير بالمنطقة، وإنجاز محطة الطرامواي بالملعب. وفي سياق متصل أكدت مصادر مطلعة لـ التجديد أن المشروع واجهته احتجاجات واسعة من قبل مهندسين معماريين مغاربة، طالبوا بفسح المجال لهم للمشاركة في إنجاز الدراسات، بعدما كان مكتب دراسات فرنسي (صاحبه شقيق المدرب السابق للمنتخب الوطني هنري ميشيل)، قد امتلك الحق الحصري في إنجاز الدراسة الأولية على المستوى الطوبوغرافي. قبل أن يتم الإعلان عن مشاركة سبع مجموعات قبلت لتقديم المشاريع تضم سبعة مهندسين معماريين مغاربة، وتجري الآن دراسة طلبات عروض الأثمان، التي تم التوصل بها قبل 13 مارس الماضي في المرحلة التمهيدية. وتفترض الدراسة الطوبوغرافية لمشروع ملعب سيدي مومن، الذي سيضم بالإضافة إلى ملعب كرة القدم، مركبا رياضيا ومركبا ترفيهيا وآخر تجاريا، أن تتراوح الطاقة الاستيعابية به ما بين 40 ألفا و70 ألف متفرج، وأن مابين 12 ألفا و21 ألف متفرج سيأتون إلى الملعب راجلين، ومابين 4 آلاف 7و آلاف عبر السيارات، ومابين 100 و200 عبر الطاكسات والحافلات، وحوالي 30 شخص عبر الطرامواي. هذا، وكشفت مصادر مطلعة لـ التجديد، أن الدراسة التقنية للملعب وجدت بعض الصعوبات التقنية بحكم أن البقعة الأرضية التي تضم أكبر تجمع صفيحي بالمدينة (دوار الرحامنة، ودوار طوما)، والتي تم اختيارها لتكون موقعا للملعب توجد وسط مقلع كبير. وأضافت المصادر ذاتها أن تعتر وتيرة ترحيل ساكنة كاريان طوما بسبب مشاكل متعددة، يشكل عرقلة أمام إنجاز مشروع الملعب، الذي سيقام على مساحة 60 هكتارا من عقار أصلي تبلغ مساحته 100 هكتار. وكان العقار في ملكية الملك الراحل الحسن الثاني الذي أهداه في سنة 1987 لسكان الدارالبيضاء، وأوصى بأن يستعمل متنفسا لهم عبر تخصيصه لبناء منشآت ترفيهية.