طالب نواب كتلة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني في اعتصام حاشد أمام معبر رفح البري جنوب قطاع غزة بتحرك عربي ودولي عاجل لرفع الحصار الإسرائيلي المشدد على القطاع وفتح معبر رفح لإغاثة مواطني ومرضى القطاع. وندد النواب خلال الاعتصام الذي شارك فيه وجهاء وشيوخ وعلماء قطاع غزة وجمع غفير من المواطنين إلى جانب العشرات من المرضى داخل سيارات الإسعاف بدعوة من كتلة حماس البرلمانية، الاثنين 21-1-2004، بشدة بالصمت العربي والدولي على جريمة حصار غزة وتجويعه. ووجهت العديد من المريضات داخل سيارات الإسعاف النداء للأمتين العربية والإسلامية وللزعماء العرب للنهوض وفتح معبر رفح لإدخال الغذاء والدواء وإنقاذ أطفال القطاع والمرضى، والمساح للمهددين بالموت بالعلاج داخل الأراضي العربية. ودعا النائب يحيى موسى خلال الاعتصام الرئيس المصري حسني مبارك وكافة الدول العربية إلى التحرك لرفع الحصار عن قطاع غزة الذي يتعرض مرضاه للموت بسبب نقص الدواء والغذاء وإغلاق المعابر حول القطاع بالكامل. وقال الناطق باسم كتلة حماس البرلمانية د. صلاح البردويل إن للشعب الفلسطيني الحق الكامل بكسر الحصار بأي وسيلة يراها مناسبة وبكل ما يأتيها من قوة، داعيا جمهورية مصر إلى فتح معبر رفح والسماح بإدخال المسعدات الإنسانية إلى القطاع. وشدد البردويل الذي يعتصم أمام معبر رفح مع باقي نواب كتلته، على أنهم سيستمرون بالاعتصام أمام المعبر إلى حين يكسر الحصار ويدفن كما يدفن أهالي قطاع غزة الخوف والتراجع، مؤكداً أن الدور المصري والسعودي والعربي للدول العربية المانحة هو المطلوب في ظل الحصار المفروض على القطاع. ودعا البردويل الدول العربية المانحة إلى تقديم الدعم مباشرة إلى قطاع غزة وليس عبر حكومة فياض قائلا أن هذه الحكومة تمنع المال عن عشرات آلاف العائلات بغزة . ووجه د. مروان أبو راس النائب عن حماس ورئيس رابطة علماء فلسطين نداء إلى علماء الأمة، متسائلا أين هم من حصار الشعب الفلسطيني.