أعلنت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة وعدد من المنظمات الحقوقية والإنسانية والشعبية، استعدادها للقيام باعتصامات أمام السفارات المصرية في عدد من الدول الأوروبية. وأوضحت الحملة في تصريح صحافي السبت 22-11-2008، أن تلك الاعتصامات تهدف للإعراب عن الرفض الشعبي الأوروبي لدور مصر في المشاركة بالحصار عن طريق التشديد في إغلاق معبر رفح الفاصل بين مصر وقطاع غزة . وعبرت الحملة عن تقديرها للدور التاريخي للشعب المصري في مناصرة القضية الفلسطينية، لكنها شددت على أن الاستمرار في إغلاق معبر رفح يضر بصورة مصر ودورها التاريخي في مناصرة الشعب الفلسطيني. وأكدت على أن ذلك يضع مصر في خانة المحاصرين للشعب الفلسطيني في أشد الأوقات حيث نفاد الوقود وانقطاع الكهرباء وإغلاق المخابز وازدياد الحالات المرضية التي تتوفى جراء إغلاق المعابر. وطالبت الحملة بتحرك عربي وغربي للضغط على السلطات الإسرائيلية لفتح المعابر وإنهاء الحصار عن القطاع بصورة كاملة، وذلك عبر المبادرة في تسيير قوافل الإغاثة إلى القطاع. كما طالبت بضغط مماثل على السلطات المصرية من أجل فتح معبر رفح الحدودي الخاضع لسيطرة مصرية. من جهة أخرى، احتج الوفد البرلماني الدولي الذي مُنع مطلع الشهر الجاري من زيارة القطاع من خلال معبر رفح الحدودي عبر رسائل بعث بها إلى السفارات المصرية في أوروبا. واستنكر الوفد في رسالاته قرار الحكومة المصرية بمنع الوفد الذي كان مكوّناً من ثلاثة وخمسين نائباً من مختلف أنحاء العالم. وكان الوفد البرلماني قد أكد رفضه الرضوخ لهذا المنع وقام بإرسال وفد من أحد عشر نائباً، يمثّل الوفد الممنوع من الزيارة، إلى غزة على متن سفينة الكرامة لكسر الحصار، حيث مكث في القطاع مدة ثلاثة أيام واطلع خلالها على الأوضاع الإنسانية المأساوية في القطاع جراء إغلاق المعابر. وقام نواب من البرلمان الأيرلندي والبريطاني والإيطالي والسويسري ودول أوروبية أخرى بإرسال رسائلهم الاحتجاجية إلى السفارات المصرية في تلك الدول، مطالبين بفتح معبر رفح فوراً وبشكل دائم، ورفع الحصار عن القطاع.