في إطار تدهور العلاقات المصرية الإسرائيلية وبعد تصريحات وزيرة الخارجية تسيبي ليفني المثيرة، اتهم وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك الرئيس المصري حسني مبارك بالضعف في سيطرته على الأجهزة الأمنية، خاصة بعد سماح القاهرة بعودة حجاج غزة عبر معبر رفح. ونقل موقع "روتر" الإسرائيلي عن باراك قوله: لقد توصلت في مصر لتفاهمات تفيد بأن حجاج القطاع الذين خرجوا من غزّة لمصر في طريقهم لمكة عبر معبر رفح دون رقابة إسرائيلية, يتم إعادتهم لقطاع غزه فقط عبر معبر خاضع للرقابة الإسرائيلية، وذلك ليتم إجراء فحص وتفتيش كامل لهم قبل دخولهم لقطاع غزة". وأضاف: وعلى الرغم من التفاهمات الواضحة التي أعطاها الجانب المصري سمح الضباط المصريون بفتح معبر رفح لإدخال الحجاج، ويبدو أن سنّ مبارك ووضعه الصحي الواهن أدَّيَا إلى ضعف سيطرته علي الأجهزة الأمنية المصرية المختلفة، مؤكدًا أن مبارك لا يسيطر علي جميع الأجهزة الأمنية المصرية". وصاحب حديث باراك الذي نشره الموقع الإسرائيلي صورة الرئيس مبارك وتحتها تعليق "حسني مبارك مريض وغير ذي صلة". بحسب جريدة دنيا الوطن. وكانت العلاقات المصرية الإسرائيلية قد شهدت توترًا في الفترة الأخيرة مرورًا بقيام إسرائيل بإرسال شريط فيديو إلى واشنطن، يزعم مسئولون صهاينة أنه يظهر جنودًا من حرس الحدود وهم يساعدون أعضاء من حركة حماس على تهريب أسلحة، إلى تصريحات وزيرة الخارجية تسبي ليفني التي وصفت فيها أداء مصر حول منع تهريب السلاح إلى غزة بأنه "بشع". كما شنّت الخارجية الإسرائيلية هجومًا عنيفًا وغير مسبوق على وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط وأوصت المستوى السياسي بتقليص العلاقة معه والتركيز على إجراء اتصالات مباشرة مع مبارك ورئيس المخابرات عمر سليمان، وهو ما أدّى إلى قيام الرئيس حسني مبارك باتهام سلطات الاحتلال باختلاق الأدلة، وقال: إن ليفني تجاوزت الخطوط الحمراء".