بدات الامدادات الطارئة والوقود والمعونات في الوصول الى قطاع غزة الجمعة. ويأتي تدفق المعونات الانسانية بعد قرار اسرائيل فتح معابر كرم ابوسالم و المنطار (كارني) ونحال عوز مؤقتا لتسهيل دخول تلك الامدادات والوقود للقطاع.وقد فتحت المعابر بناء على اوامر من وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك للسماح بدخول الامدادات الطارئة، الذي قال انه اتخذ القرار استجابة لطلبات من المجتمع الدولي. ومن المنتظر ان تعبر نحو 80 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والطيبة والمواد الاخرى الضرورية. الا ان فتح المعابر لم يوقف الهجمات الصاروخية التي تشن على جنوبي اسرائيل من القطاع. فقد سقطت مجموعة جديدة من الصواريخ على اسرائيل حتى قبل شروع قافلة الامدادات والمعونات الطارئة في الدخول الى القطاع بعد فتح المعابر. وقال مراسلنا ان صاروخا اطلقه فلسطينيون من غزة على اسرائيل سقط خطأ في بيت شمالي القطاع مما ادى الى مقتل طفلتين، واصابة ثالثة اصابة خطيرة. وقال الجيش الاسرائيلي ان خمسة صواريخ اطلقت على جنوبي البلاد قبيل فجر الجمعة، لكنها لم تحدث اضرارا. الاممالمتحدة تحذر وحذر مسؤولو الاممالمتحدة من ان قطاع غزة يواجه كارثة انسانية، اذ ان اربعة اشخاص من بين كل خمسة من سكان القطاع يعتمدون في طعامهم على المعونات الخارجية، في الوقت الذي اصبحت فيه مخازن هيئات الاغاثة الدولية خاوية. واوضح هؤلاء المسؤولون ان المساعدات التي تم السماح بها اقل قليلا من احتياجات اهالي غزة. ولم توضح وزارة الدفاع الاسرائيلية الفترة التي سيستمر خلالها فتح معابر غزة، الا ان متحدثا باسم الوزارة قال انه سيتم تقييم الوضع الامني بشكل يومي. واعطى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الخميس حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة ما سماه بتحذير "الدقيقة الأخيرة" . وقال اولمرت ان على حماس ان توقف الصواريخ التي تطلقها وان "اسرائيل قوية وانه سيكون هناك سفك دماء اذا لم تتوقف الصواريخ المنطلقة من قطاع غزة الى اسرائيل". الى ذلك قال الجيش الاسرائيلي ان دورية تابعة له في بلدة ابو ديس في قضاء القدس تعرضت لهجوم من جانب فلسطينيين اثنين بقنبلة حارقة. وقال متحدث باسم الجيش انه اصاب واحدا واعتقل الآخر، موضحا انه لم تقع اصابات في صفوف الدورية. وفي القاهرة قالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني الخميس عقب محادثاتها مع الرئيس المصري حسني مبارك إن الصواريخ امر لا يمكن تحمله او التسامح معه. وأضافت ليفني في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط "لقد طفح الكيل، الوضع سوف يتغير". واضافت ليفني "لسوء الحظ يوجد عنوان واحد لوضع سكان قطاع غزة وهو حركة حماس، فحماس تحكم سكان غزة، وحماس قررت استهداف اسرائيل، وهذا شيء يجب ان يتوقف، ونحن عازمون على فعل ذلك". وأضافت ليفني ان الانتخابات الاسرائيلية التي ستجرى في العاشر من فبراير/ شباط لن تحول دون تحرك اسرائيل. وقالت انه اذا ظنت حماس ذلك فهي "مخطئة". واكدت ليفني انها لم تأت الى القاهرة للحصول على موافقة على عملية عسكرية ضد حماس لكن لمناقشة الوضع غير المحتمل للمواطنين الاسرائيليين. من جانبه حث الرئيس المصري اسرائيل على ضبط النفس تجاه التصعيد الفلسطيني وقال انه ايضا يرغب ان يوقف المسلحون الفلسطينيون اطلاق الصواريخ فورا. وقال ابو الغيط انه بلاده لديها مخاوف انه بدون ضبط النفس لن تكون مصر قادرة على القيام بوساطة بين اسرائيل والمسلحين الفلسطينيين. وقال ابو الغيط ان" الهدف المصري هو الحفاظ على الهدنة وتأمينها". وأضاف أن الرئيس مبارك أكد ضرورة ابتعاد إسرائيل عن "ممارسة العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني". وذكر مسؤول إسرائيلي ان مبارك قال انه يتوقع ان يوقف المسلحون الفلسطينيون من حركة حماس اطلاق النار على اسرائيل. واضاف المسؤول، الذي لم يكشف عن هويته، ان ليفني قالت خلال اجتماعها بمبارك "ان اسرائيل ينبغي وسوف ترد لحماية مواطنيها". وردت حماس على هذه التصريحات بانها تطور خطير وان الحركة لن توقف اطلاق النار. يشار الى ان مصر توسطت في هدنة بين حركة حماس واسرائيل لمدة ستة اشهر في يونيو/ حزيران الماضي، وانقضت قبل اسبوع. يقول المسؤولون المصريون انهم يأملون في تجديدها.