رغم التحذيرات من كارثة في قطاع غزة نتيجة وقف تزويد القطاع بالوقود، زودت إسرائيل يوم الأربعاء 23 أبريل 2008 القطاع بكمية محدودة من الوقود عن طريق خط أنابيب عبر الحدود إلى الشاحنات الفلسطينية لتزويد محطة الكهرباء في غزة بالسولار. وأكد المدير العام لهيئة البترول الفلسطيني مجاهد سلامة أن هذا الوقود المكون من مادة الديزل (السولار) لن يكون كافيا لتشغيل محطة كهرباء غزة إلا لمدة أربعة أيام فقط، موضحاً أنه سيُضخ مليون لتر من السولار نهار اليوم. وقال مسئول مصري: إنه رغم قرار إسرائيل بإغلاق المعابر بعد العملية الفلسطينية الأخيرةـ نجحت الجهود المصرية اليوم التنسيق مع الجانب الإسرائيلي لضخ السولار لمحطة الكهرباء التي تعتمد عليها كل المصالح الفلسطينية خاصة المستشفيات. وكان ضرار أبو سيسي مدير محطة كهرباء غزة قال أمس: إن المحطة ستغلق مساء اليوم الأربعاء إذا لم تصل إمدادات البترول. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي عن كنعان عبيد، نائب رئيس سلطة الطاقة في الحكومة الفلسطينية المقالة: إن ممثلين عن الاتحاد الأوروبي وعدوا بحل المشكلة وقاموا بإبلاغ الجانب الفلسطيني بالموافقة الإسرائيلية على استئناف تزويد محطة غزة بالوقود. وقال عبيد: إن قاطرات تقل الوقود الصناعي بدأت بالدخول إلى غزة عن طريق معبر ناحال عوز إلى الشرق من القطاع. وحسب المصادر، فإن الكمية المتوقع دخولها اليوم تتراوح بين 800 ألف إلى مليون لتر من الوقود الصناعي، مشيرة إلى أن دخول القاطرات سيستمر لعدة ساعات وأن إعادة تعبئة المحطة واستلام هذه الكمية سيستغرق اليوم بأكمله .