أوقفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الأحد، 10 عمال فلسطينيين من قرية الخضر في بيت لحم واعتدت عليهم بالضرب المبرح على معبر "الزعيم" شرق القدس.فلسطينية في قطاع غزة بعدما جرف الفيضان (أ ف ب) وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن جنود الاحتلال أوقفوا العمال، عندما كانوا ينوون دخول القدس للعمل بحجة عدم حيازتهم تصاريح وانهالوا عليهم بالعصي وأعقاب البنادق ما أدى إلى إصابتهم بكسور في جميع أنحاء أجسامهم. وقال حسين صلاح، والد أحد المعتقلين الفلسطينيين إن ابنه البالغ من العمر 26 عاما تعرض للضرب المبرح ما أدى إلى تكسير أسنانه، إضافة إلى كسور في جسده من قبل جنود قوات الاحتلال، الذين أوقفوه ومن معه بينما كانوا يهمون بدخول القدس وبدأوا يتفننون بضربهم. وأضاف أن نجله فقد أسنانه، وأصبح لا يقوى على المشي، وعندما رآه الضابط اخلي سبيله وأبقي على العمال الآخرين تحت الضرب المبرح. وأضافت المصادر إن عددا كبيرا من الجنود تجمعوا حول العمال10 وبدأوا بركلهم وضربهم بالعصي وأعقاب البنادق إلى درجة أن بعضهم فقد الوعي، مشيرة إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا سراح أحد المعتقلين وهو في طريقه إلى المستشفى، فيما ابقوا على العمال الباقين رهن التوقيف. وبعد كارثة الفيضان، الذي عرفه قطاع غزة، والذي نجم عن فتح إسرائيل منافذ أحد السدود عمدا، حذرت شركة توزيع الكهرباء في القطاع، مساء أول أمس السبت، من أزمة خانقة في تزويد محافظات القطاع بالكهرباء في حال استمرت إسرائيل في وقف تزويد محطة التوليد بالكمية المناسبة من السولار الصناعي اللازم لتشغيل مولداتها حتى صباح اليوم الأحد. وقال المهندس جمال الدردساوي، مدير العلاقات العامة بالشركة، في تصريح صحفي إن محطة التوليد، منذ عصر السبت، أصبحت تنتج 30 ميغاوات، بدلا من 65 ميغاوات، بسبب شح الوقود (السولار الصناعي) اللازم لتشغيلها. وأضاف أن انخفاض إنتاج المحطة تدريجيا بسبب عدم توريد الوقود إليها من قبل الاحتلال هو ما يهدد بتوقفها إذا لم يستأنف توريده، ما يعني دخول قطاع غزة في أزمة كهرباء حادة. وأكد الدردساوي أن توقف المحطة سيؤدي إلى حدوث إرباكات في التوزيع، وبعد أن كانت شركة التوزيع تضطر إلى قطع الكهرباء بسبب الوضع الراهن لمدة ست ساعات كل يومين عن المناطق المختلفة، ستجبر وفق الأوضاع الجديدة إلى قطع الكهرباء لمدة 12 ساعة، وتوصيلها لمدة ساعات فقط يوميا. على الصعيد السياسي، أعلن متحدث إسرائيلي أن المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشل، أجري صباح أمس الأحد، محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في إطار جولته في الشرق الأوسط. وقال مارك ريغيف، الناطق باسم نتانياهو لوكالة فرانس برس إن "رئيس الحكومة يجري محادثات مع جورج ميتشل، قبل اجتماع مجلس الوزراء". ولم ينجح ميتشل خلال اجتماعاته السابقة، خصوصا مع نتانياهو ووزير الدفاع أيهود باراك، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في إقناع الطرفين باستئناف مفاوضات السلام. ويتبادل الفلسطينيون والإسرائيليون الاتهامات بعرقلة استئناف الحوار. وقال الوزير المكلف التنمية الإقليمية، سيلفان شالوم، في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية، أمس الأحد، إنه "حان الوقت لنقول بشكل واضح وصريح أنه لا تنازلات إضافية من قبل إسرائيل للتوصل إلى بدء المفاوضات". ودان شالوم "أسلوب الفلسطينيين، الذي يقضي برفض تحريك المفاوضات لإجبار الولاياتالمتحدة على ممارسة ضغوط على إسرائيل". وأضاف وزير الخارجية الأسبق أن "الكرة في الملعب الفلسطيني بالكامل ولم تعد في الملعب الإسرائيلي". وبرأي شالوم، من التنازلات التي قدمتها إسرائيل قبول رئيس الوزراء مبدأ إقامة دولة فلسطينية ووقف بناء مساكن جديدة لمدة عشرة اشهر في مستوطنات الضفة الغربية، الذي أعلنه العام الماضي. وهذا الإجراء لا يشمل القدسالشرقية. وترفض السلطة الفلسطينية استئناف الحوار دون تجميد تام لأعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقيةالمحتلة. والحكومة الإسرائيلية من جهتها ترفض هذا الشرط، وتشير إلى أن الفلسطينيين لم يطرحوه في الماضي. ولا تزال مواقف الطرفين متباعدة في القضايا الأساسية مثل حدود الدولة الفلسطينية المقبلة والاستيطان والقدسالشرقية واللاجئين.