أصيب 25 فلسطينيا بجروح في معبر بيت حانون (إيرز) شمال القطاع بينما كانوا في طريقهم للعمل داخل الخط الأخضر، نقلوا على إثرها إلى عدد من المستشفيات الفلسطينية شمال القطاع لتلقي العلاج. وأكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن "عشرات العمال الفلسطينيين أصيبوا في معبر بيت حانون( إيريز)، وذلك عندما قام جنود قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي بإطلاق قنابل الغاز والرصاص المعدني والحي تجاه آلاف العمال الغزيين، الذين تجمعوا منذ الساعة الواحدة فجراً، للتوجه إلى أماكن عملهم داخل الخط الأخضر والمنطقة الصناعية في إيريز". وأضاف أن "قوات الاحتلال لجأت لاستخدام القوة ضد العمال الفلسطينيين، الذين تجمعوا أمام معبر بيت حانون( إيريز) في محاولة للمرور والتوجه لأعمالهم". وتابع المركز: "أفاد عدد من العمال أن جنود قوات الاحتلال أطلقوا العيارات النارية بكثافة في الهواء، ثم أطلقوا قنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه العمال الذين كانوا يسيرون في الممرين المفتوحين، وقبل وصولهم إلى ممرات الفحص الأمني. وقد أدى ذلك إلى تدافع العمال وسقوط العشرات منهم على الأرض، وذلك خلال محاولتهم الهرب والاحتماء من الرصاص والغاز، ما أدى لإصابة 25 عاملاً من بين العمال، برضوض وجروح واختناق جراء استنشاقهم الغاز. وقد حول المصابين إلى كل من مستشفى الشهيد كمال عدوان ومستشفى العودة في محافظة شمال غزة، حيث قدمت لهم الإسعافات اللازمة". وأوضح المركز أن قوات الاحتلال شرعت منذ الأحد الماضي في تنفيذ إجراءات جديدة على المعبر بحق عمال القطاع، الذين يحملون البطاقات الممغنطة والتصاريح الخاصة، وتزيد أعمارهم عن 35 سنة، والذين بلغ عددهم قبل تشديد الإغلاق حوالي 11724 عامل داخل الخط الأخضر، وحوالي 4000 عامل في داخل المنطقة الصناعية في إيريز. وأضاف أن تلك الإجراءات إلى تعطل وتأخير العمال الذين عادة ما ينتظرون منذ ساعات الفجر، وتسببت في حالات ازدحام شديد. حيث قام الجنود بإغلاق غالبية الممرات ( المسماة بالحلابات) التي كانت تستخدم لمرور عمال القطاع إلى داخل الخط الأخضر، وأبقت على ممرين فقط، من بين ثلاثين ممر كانت تستخدم في السابق لمرورهم. وأفاد بعض العمال أن جنود الاحتلال أجبروهم على التعري شبه الكامل، حيث اضطروا للكشف عن أطرافهم ومنطقة البطن بالإضافة إلى رفع الأيدي إلى أعلى والسير ببطء شديد قبل الوصول للمكان المخصص للفحص الأمني والتفتيش الشخصي. وفي نفس الوقت منع العامل حتى من حمل أي مخصصات شخصية ومن ضمنها أي مأكولات. وأضاف العمال أن جنود الاحتلال يفرضون عليهم حراسة مشددة أثناء سيرهم، وأنهم يتعرضون خلالها لعمليات السب والشتم والإهانة. وأكد المركز الفلسطيني أن قوات الاحتلال حولت سلطات الاحتلال عمال القطاع العاملين في المنطقة الصناعية في إيرز للمرور من خلال المعبر، بدلاً من الممر الخاص بالمنطقة الصناعية، الأمر الذي زاد من شدة الازدحام على معبر بيت حانون. ووفقاً لمصادر وزارة العمل لم يتمكن غالبية عمال القطاع من الوصول إلى أماكن عملهم داخل الخط الأخضر أو المنطقة الصناعية في إيرز. ولم يتمكن من المرور يوم الأحد سوى 1445 عامل غزي للعمل داخل الخط الأخضر، فيما وصل المنطقة الصناعية في إيريز 652 عامل فقط. وسمح بمرور حوالي 3339 عامل إلى الخط الأخضر، فيما سمح لحوالي 1073 عامل إلى المنطقة الصناعية في إيريز يوم أمس الاثنين. وجدد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إدانته للإجراءات "التعسفية لقوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي على معبر بيت حانون( إيريز)، وخاصة المعاملة القاسية والحاطة بالكرامة الإنسانية والمهينة ضد العمال الفلسطينيين" داعيا سلطات الاحتلال " إلى التوقف الفوري عن تلك الممارسات التي تمثل شكلاً من أشكال المعاملة القاسية والحاطة بالكرامة الإنسانية ضد العمال الفلسطينيين الباحثين عن مصادر رزقهم وأفراد عائلاتهم". فلسطينالمحتلة – عوض الرجوب