اكدت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تقودها حركة حماس الاربعاء انها "ستجبر" اسرائيل على وقف سياسة ابعاد فلسطينيين من الضفة الغربية الى القطاع الخاضع لسيطرة حماس. وابعدت السلطات الاسرائيلية مساء الثلاثاء الفلسطيني فادي العزازمة (19 عاما) من الخليل الى قطاع غزة، حيث انضم الى خيمة اعتصام في الجهة الفلسطينية من معبر بيت حانون (ايريز) في شمال القطاع اقامها مبعد آخر هو احمد صالح (40 عاما)، الذي افرجت عنه اسرائيل وابعدته الى غزة الاسبوع الماضي. وقال طاهر النونو الناطق باسم حكومة حماس لوكالة فرانس برس "لن نسمح للاحتلال الاسرائيلي بتمرير مخطط ابعاد المواطنين من الضفة الى غزة كما حصل مع الفتى العزازمة الثلاثاء، وسنجبر الاحتلال على اعادته الى بيته في الخليل". واوضح النونو ان حكومته "ستدعم صمود المبعدين في خيمة الاعتصام المفتوح قرب حاجز ايريز وسننجح تجربتهم كما نجحت تجربة مبعدي مرج الزهور (1990 في جنوب لبنان)". واكد رفض حكومته للقرار الاسرائيلي بابعاد العزازمة، مشيرا الى ان "الاحتلال يحاول بالتدريج تمرير سياسة الابعاد وهو ما يتطلب جهدا فلسطينيا وعربيا ودوليا لاحباطها". من جانبه قال صابر ابو كرش مدير جمعية "واعد" للاسرى والمحررين في غزة ان "الاحتلال الاسرائيلي اختطف فادي من مكان عمله في الخليل واقتاده الى سجن عوفر ثم قام بنقله الى معبر بيت حانون". وكان الجيش الاسرائيلي ابعد احمد صالح الذي اطلق سراحه من السجون الاسرائيلية الاسبوع الماضي بعدما امضى تسع سنوات ونصف سنة في الاسر، الى قطاع غزة بدلا من السماح له بالعودة الى مدينة طولكرم بالضفة الغربية حيث تسكن اسرته.