اكدت مصادر فلسطينية الاربعاء بان حركة فتح ممثلة في الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلبت من مصر وسوريا وتركيا وروسيا التدخل لدى حماس التي تسيطر على قطاع غزة من اجل السماح لاعضاء المؤتمر العام السادس للحركة من ابناء غزة بالسفر للضفة الغربية للمشاركة في المؤتمر. واوضحت المصادر بان حماس ما زالت تصر على ضرورة اطلاق سراح جميع معتقليها في الضفة الغربية لدى الاجهزة الامنية الفلسطينية كشرط اساس للسماح لاعضاء فتح من ابناء غزة بمغادرة القطاع للمشاركة في المؤتمر العام لفتح في الرابع من الشهر القادم في بيت لحم. ومن جهته قال الناطق باسم كتلة حماس البرلمانية الدكتور صلاح البردويل إن منع قيادات حركة فتح في غزة من مغادرة القطاع والسفر لبيت لحم هو أحد مظاهر الانقسام الفلسطيني ولابد من إنهاء الانقسام حتى تنتهي كل هذه المظاهر. وأشار البردويل في تصريح صحفي الثلاثاء إلى أن حركة فتح كانت تتحدث في السابق أن الاعتقال السياسي في الضفة أحد مظاهر الانقسام وبانتهاء الانقسام ينتهي ملف المعتقلين، ونحن نقول اليوم إن منع قيادات فتح من السفر أحد مظاهر الانقسام أيضاً. وشدد البردويل على أن حركة فتح هي التي تقود الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وهي مسؤولة بشكل مباشر عن عمليات الاعتقالات في الضفة ضد ابناء حماس. وفي ظل اصرار حماس على رفض السماح لقيادات فتح مغادرة القطاع لحضور المؤتمر العام لفتح اكدت مصادر فلسطينية أن السلطة الفلسطينية طلبت من سورية وتركيا وروسيا ومصر التوسط لدى حركة حماس من اجل ان تسمح لأعضاء مؤتمر فتح السادس من ابناء قطاع غزة بالوصول الى مدينة بيت لحم للمشاركة في اعمال المؤتمر في الرابع من شهر آب المقبل. وحسب قيادي في فتح فان عباس أجرى سلسلة إتصالات مع قادة دول عربية بينها سوريا ومصر وتركيا للضغط على حماس من أجل السماح لأعضاء الحركة من المشاركة في المؤتمر ، لكن حتى الآن لم يتم الرد من قبل حماس بشكل نهائي، مشيرا الى " أن هناك سلسلة اجتماعات تجري الآن بالضفة الغربية من قبل قيادات الحركة لمناقشة الحلول المطروحة في حال أصرت حماس على عدم السماح لأعضاء فتح من المشاركة بالمؤتمر". وأشارت المصادر الفلسطينية الى ان السلطة الفلسطيينة ابدت استعدادها للافراج عن 200 معتقل من ابناء حماس في الضفة الغربية ممن لم يدانوا بأي اتهامات خطيرة، كدفعة اولى، في اللحظة التي تسمح فيها حماس لأعضاء المؤتمر من قطاع غزة بالمرور لدول عربية اوأجنبية عبر الحدود باتجاه بيت لحم. هذا وذكرت مصادر فلسطينية للقدس العربي الثلاثاء بان منع حركة فتح الدكتور عزيز الدويك احد قادة حماس الذي اطلقت اسرائيل سراحه مؤخرا من العودة لمكتبه في رئاسة المجلس التشريعي سيكون له "ثمن"، وذلك في اشارة الى منع حماس قيادات فتح من مغادرة القطاع. وكان الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني اعلن مؤخرا بانه يريد استئناف عمله كرئيس للمجلس الا ان حركة فتح منعته من العودة لمكتبه في مبنى المجلس برام الله بحجة انتهاء ولايته القانونية ولم يعد رئيسا للمجلس وفقا للقانون الاساسي الفلسطيني الذي يعتبر بمثابة دستور فلسطيني. هذا وكانت مصادر اخرى اكدت ان قياديين من حركة حماس في الضفة الغربية يحرضون حركة حماس في دمشقوغزة على عدم السماح لاعضاء حركة فتح من قطاع غزة بالمشاركة في المؤتمر في الضفة الغربية، ردا على ممارسات فتح ضد حماس في الضفة الغربية. ونوهت المصادر الى انه تم ايصال رسالة الى قيادات حماس في الضفة الغربية بأنه اذا لم الحركة في غزة بالاستجابة للجهود الجارية لتمكين اعضاء المؤتمر من ابناء غزة بالوصول الى الضفة الغربية فإن السلطة سترد بنفس الطريقة التي تتعامل فيها حماس مع قياديين من حركة فتح في غزة. هذا وشددت حركة حماس الثلاثاء وعلى لسان اكثر من قيادي في الحركة، على أنها لن توافق على خروج أعضاء حركة فتح من قطاع غزة للمشاركة في المؤتمر السادس للحركة مالم تفرج السلطة الفلسطينية عن المعتقلين "السياسيين" في سجون الضفة الغربية. وتقول حماس إن ما يزيد عن 900 عنصر من انصارها اعتقلوا بالضفة الغربية على ايدي اجهزة السلطة الامنية، فيما تقول فتح ان حماس تمنع قرابة 400 عضو منها بغزة من المشاركة في مؤتمرها السادس بالضفة. واعلن الناطق باسم حماس اسماعيل رضوان ان حماس ابلغت قرارها للأطراف المعنية، وذلك في اشارة للدول التي تقوم بجهود وساطة. وقال رضوان في تصريح صحفي "إن من يتباكى على عدم خروج اعضاء فتح عليه ان يعي ان حرية الحركة ليست اصعب ولا اقسى من الاعتقال السياسي واستمراره"، وذلك في اشارة للمعتقلين من عناصر حماس في سجون السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية.