في غزة اغلاق محطة التوليد لعدم توفر الوقود، ما ادى الى اغراق اجزاء كبيرة من القطاع في الظلام. وقالت مصادر إسرائيلية مسؤولة ان قرار وزير الدفاع ايهود باراك باعادة تزويد محطة غزة بالوقود جاء استجابة لطلب المبعوث الدولي من اجل عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية رئيس الحكومة البريطانية السابق توني بلير. الا ان المصادر اضافت بأنها ستبقي المعابر مقفلة ولن تسمح الا بمرور الوقود فقط. وكان بلير قد توجه إلى القدس بعد حضوره مؤتمر الرباعية في شرم الشيخ الأحد الماضي. وكانت اسرائيل قد اوقفت تزويد غزة بالوقود منذ الاسبوع الماضي بالاضافة الى اغلاقها لكل المعابر من غزة ردا على اطلاق مسلحين فلسطينيين صواريخ باتجاه الاراضي الاسرائيلية. وحذر جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار من أن "خطرا كبيرا ينذر بكارثة في القطاع من خلال تعطل المستشفيات وبنك الدم وغرف العمليات والعناية المركزة وحضانات الاطفال". كما افادت منظمة اوكسفام الانسانية ان المستشفيات الكبيرة في غزة تملك مخزون وقود يكفيها لمدة اسبوع فقط في حال اوقفت اسرائيل التزويد. الا انها اشارت الى ان المستشفيات الصغيرة كمستشفى القدس تملك وقودا يسمح لها بالاستمرار لمدة 36 ساعة فقط. وتفرض اسرائيل اغلاقا على قطاع غزة منذ سيطرت عليه حركة حماس في يونيو حزيران 2007عام . وتفرض منذ 17 يناير كانون الثاني حصارا على المنطقة خصوصا من خلال اغلاق المعابر ووقف التزويد بالوقود ما يؤدي الى انقطاع التيار الكهربائي. وقد منعت إسرائيل الصحفيين من دخول غزة لمدة خمسة ايام مما أدى إلى احتجاج اتحاد الصحفيين الأجانب الذي يتخذ من تل أبيب مقرا له. وتوفر محطة الكهرباء في غزة ربع احتياجات القطاع من الطاقة الكهربائية ونصف احتياجات مدينة غزة أما بقية احتياجات القطاع البالغ عدد سكانه 1.5 مليون نسمة فتأتي مباشرة من إسرائيل.