حذر موقع اسرائيلي مقرب من الاستخبارات الاسرائيلية الخميس من اقدام الرئيس التركي رجب طيب اوردغان على كسر الحصار المفروض على قطاع غزة برفقة الرئيس الفنزويلي ورئيس جنوب افريقيا. وعبر موقع 'تيك ديبكا' الاسرائيلي المقرب من المخابرات الاسرائيلية عن مخاوف تل ابيب من تلك القضية، مشيرا الى ان اردوغان تحدث في الايام الماضية مع الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، ومع رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما وطلب منهما مرافقته لكسر الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة بثلاث سفن محملة بالادوية والمواد الغذائية. وحسب الموقع الاستخباراتي الاسرائيلي فان اردوغان طلب من تشافيز وزوما ان يجهز كل واحد منهما سفينة معونات طبية وغذائية لقطاع غزة. واوضح ارودغان لشافيز وزوما بانهم سياتون جميعا على متن السفن الثلاثة حتى تصل لميناء العريش المصري ومن ثم الدخول لقطاع غزة المحاصر منذ سنوات من قبل الاحتلال الاسرائيلي. ونقل الموقع الاسرائيلي عن مصادر اسرائيلية وصفها بالخاصة جدا ان اردوغان ابلغ تشافيز وزوما بان الرئيس المصري حسني مبارك واسرائيل لن يقفا امام سفنهم وامام العاصفة في الرأي العام العالمي لو اتضح بان مصر تمنع ارودغان وتشافيز وزوما من الدخول لقطاع غزة. ولا بد من الذكر بان العلاقات التركية الاسرائيلية تشهد حالة من التوتر جراء اهانة تل ابيب السفير التركي قبل ايام خلال استدعائه لوزارة الخارجية الاسرائيلية للاحتجاج على مسلسل تركي تعتبره مسيئا لاسرائيل. وعلى ضوء تدهور العلاقات التركية الاسرائيلية وتوجيه ارودغان قبل ايام انتقادات لاسرائيل بانها لم تطبق 100 قرار صادر عن الاممالمتحدة، مشيرا الى انها تهدد سلام المنطقة جراء اعتداءاتها على فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، قدمت منظمة حقوقية تركية طلبا للنيابة العامة باستصدار مذكرة اعتقال بحق وزير الدفاع الاسرائيلي، ايهود باراك، حال وصوله لتركيا الاسبوع المقبل بتهمة المسؤولية عن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة خلال العدوان الاخير. وذكرت مصادر صحفية ان فرع اسطنبول لمنظمة (MAZLUMDER ) اعلن ان الدعوى القضائية تعتمد على بنود في القانون التركي تتيح ملاحقة مجرمي الحرب. وقالت المنظمة ان 'اسرائيل ارتكبت جرائم ابادة جماعية وجرائم ضد الانسانية، وقصفت القوات الاسرائيلية مباني للامم المتحدة ومستشفيات ومدارس في قطاع غزة خلال حربها عليه نهاية عام 2008. واعربت المنظمة عن املها بان تستجيب النيابة التركية للطلب هذه المرة - خاصة وانها رفضت محاولات سابقة - وخاصة على ضوء الازمة التي تعصف في العلاقة بين البلدين وفي ضوء سابقة استصدار امر اعتقال بحق وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني في بريطانيا مؤخرا.