نفذ فنانون من مدينة مراكش وقفة بقصر المؤتمرات احتجاجا على ما وصفوه بالتهميش واللامبالاة التي عوملوا بها من طرف إدارة المهرجان الدولي للفيلم، معبرين عن استيائهم بسبب صدهم أمام الباب بدعوى عدم توفرهم على دعوات لحضور حفل تكريم . وكانت المناسبة مواتية أيضا لإصدار بيان وقعه أكثر من عشرين فنانا، من سينمائيين وتقنيين وفنانين تشكيليين وممثلين مسرحيين ومؤلفين نددوا فيه بظاهرة الإقصاء والتهميش التي مست فناني مدينة مراكش من لدن التلفزة المغربية، رغم أهميتهم ورغم دور المدينة في الساحة الفنية الوطنية منذ فترة الخمسينات، وخاصة في مجال المسرح والدراما التمثيلية والموسيقى والرسم، وكل أشكال التعبير الفني. وأشار البيان، الذي توصلت التجديد بنسخة منه أنه في الوقت الذي كان يتطلع فيه الفنان المراكشي إلى عهد جديد يرقى إلى مستوى الشعارات التي حملها التغيير الإداري بالتلفزة المغربية منذ أكثر من أربع سنوات، وخاصة ما يتعلق بإفساح المجال لكافة الكفاءات الوطنية في مساهمتها في تقديم الوجه الحقيقي للفن المغربي، يأبى مسؤولو قسم الإنتاج الدرامي بالقناة الأولى إلا أن يكرسوا حالة التسيب والأمزجة الخاصة التي همت كل مجال الإنتاج الفني، وفسحت هذه الأمزجة المجال للإنتاجات الموسمية التي تسيء لما وصل إليه الذوق المغربي إنتاجا وتلقيا، فيما همشت الأعمال الجادة وفرضت نوعا من المركزية المحددة في محور الرباط والدار البيضاء، مصرة، يقول البيان، على تقديم الوجوه والأسماء نفسها، خاصة في مجال الدراما التمثيلية، والتي أعطت مفهوما خاطئا ومزريا لعمل السيتكوم، وبالمقابل سلكت هذه الأمزجة، يؤكد البيان، سياسة ممنهجة لتهميش أغلب الأعمال، ومقترحات المشاريع التي تقدم خارج المحور نفسه. وقدم البيان مثالا لتهميش مشاريع جدية بلغ بعضها مرحلة الاستعداد للانطلاق في عملية التصوير مثل سلسلة العنترية وسوق لعجب والبكاء وأزهار شائكة وكذا عندي عندك، مطالبا بإعطاء الفرصة لمساهمة كل الفنانين بالمملكة المغربية، وإفساح المجال لكل الكفاءات الوطنية للمساهمة في كل ما يقدم بالقناتين الأولى والثانية مع إيقاف المضايقات وكل أشكال التهميش التي يعامل بها اقتراح الفنانين من مدينة مراكش، ومن كل أنحاء الوطن خارج المحور المذكور. كما دعا المحتجون إلى العمل على إنشاء استوديو للإنتاج والتصوير بجهة مراكش تانسيفت الحوز وفسح المجال للكفاءات الجهوية في مجال الكتابة والإخراج التلفزي والتصوير، وكذا الإسراع بإخراج القوانين المنظمة للتلفزات الجهوية، وخاصة ما يعمل منها على تقديم الجانب الحضاري والثقافي والفني لكل جهات المملكة. عبد الغني بلوط