تستمر زيارة جلالة الملك محمد السادس لدول أمريكا، حيث حل أول أمس الاثنين بدولة البيرو، المحطة الثالثة في إطار جولة جلالته لخمس دول من أمريكا الجنوبية (المكسيك والبرازيل والبيرو والشيلي والأرجنتين). وتأتي زيارة جلالته، الأولى من نوعها لدولة البيرو، في سياق تفعيل الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين البلدين بالرباط في يونيو من سنة .2003 وتفيد المصادر الإعلامية أن زيارة جلالة الملك ستتوج بالتوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون في مجالي السياحة والصيد البحري. ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن سفير البيرو بالرباط، خورخي أباركا ديل كاربيو، تأكيده أن الزيارة الملكية ستعطي دفعة جديدة للعلاقات الثنائية، بما يجعل من البيرو بوابة المغرب إلى مجموعة بلدان الأندين، التي تضم كلا من بوليفيا وكولومبيا والإكواتور والبيرو وفنزويلا، وإلى بلدان أمريكا اللاتينية، وأن تفتح للبيرو في المقابل منفذا إلى السوق المغاربية، وفقا لأهداف الشراكة الاستراتيجية المبرمة بين الجانبين. وذكر ديل كاربيو أن البيرو لا تعترف بما يسمى بالجمهورية الصحراوية، مذكرا بموقف البيرو الداعم لحل سياسي لقضية الصحراء، تحت مظلة الأممالمتحدة، بشكل «يحفظ للمغرب وحدته الترابية ويحقق رفاهية سكان المنطقة<. وتروم الشراكة الاستراتيجية تعزيز الروابط وتنمية المبادلات التجارية الثنائية، وإقامة تعاون في المجالين السياسي والدبلوماسي، وإعطاء دفعة للتعاون في ميادين التجارة والسياحة والاستثمارات والمبادلات الثقافية. وسبق للمغرب حسب ما أكده القائم بأعمال السفارة المغربية بالبيرو فريد أولحاج أن وقع مع البيرو مذكرة للتفاهم حول إقامة التشاور السياسي بين وزارتي خارجية البلدين في سنة ,1999 فضلا عن توقيع الجانبين على اتفاقات للتعاون في مجالات الصيد البحري والتجارة والسياحة والتصدير سنتي 2003 و.2004 ولا تتجاوز المبادلات التجارية بين المغرب والبيرو 5 ملايين دولار، يصدر منها المغرب نحو البيرو الفوسفاط ومشتقاته والألبسة، ويستورد المبيدات وأشجار وبذور الفواكه والقهوة. محمد أفزاز