بدأ جلالة الملك محمد السادس أمس (الثلاثاء) زيارته الرسمية لخمس دول كبرى بأمريكا اللاتينية، استهلها بزيارة المكسيك. ووفق بلاغ كانت قد أصدرته وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، فإن الزيارة الملكية ستشمل كلا من المكسيك والبرازيل والبيرو والشيلي والأرجنتين، وذلك بدعوة من رؤساء هذه الدول. وحسب مصادر إعلامية، فإن جلالة الملك سيبحث مع مسؤولي الدول الخمس القضايا الدولية والإقليمية، مثل قضية الصحراء المغربية وقضية فلسطين والوضع في العراق وإفريقيا، والتطورات التي تعرفها عدد من دول أمريكا اللاتينية، إضافة إلى القضايا الاقتصادية. وتحمل هذه الزيارة التاريخية أبعادا سياسية واقتصادية مهمة بالنسبة للعلاقات المغربية مع الدول التي سيزورها جلالته، مثلما لها أهمية في منح دفعة قوية للشراكة والمبادلات التجارية بين الرباط ودول أمريكا الجنوبية. ذلك أن الزيارة الملكية لهذه الدول ستفتح فضاءات اقتصادية وتجارية جديدة تتماشى ورغبة المغرب في تكريس سياسة تنويع الشركاء الاقتصاديين والتجاريين، التي ترجمها أخيرا توقيع عدد من اتفاقيات التبادل الحر مع كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وتركيا ودول عربية، بل إن المغرب يسعى، من هذا المنظور، إلى توقيع اتفاقيات مثيلة مع دول من أمريكا اللاتينية. أما من الناحية السياسية، فإن الزيارة الملكية ستعزز أكثر موقف الدول التي سيزورها جلالته من قضية الصحراء المغربية، إذ إن جميعها لا تعترف بوجود كيان وهمي اسمه البوليساريو. فالمكسيك جمدت قنواتها الديبلوماسية مع هذا الكيان بعد سحب اعترافها به، أما الشيلي والبرازيل فقد ساهمت مجهودات ديبلوماسية مغربية في هذا الإطار في ثنيهما عن الاعتراف بالكيان الوهمي، أما البيرو فمعلوم أنها كانت قد طردت سابقا ممثل ما يسمى بالبوليساريو من بلادها، في حين لا تعترف الأرجنتين بهذا الكيان. يونس البضيوي