أشارت مصادر من الجماعة الحضرية بالرشيدية أن خمس سيارات سطافيت وسيارتين صغيرتين للأمن الوطني وثلاثشاحنات، اجتاحت يوم الجمعة 13يناير الجاري ساحة مجسد عين العاطي1 وطوقت المسجد أمام ذهول المواطنين الذين يأتون طواعية بجلود أضاحي العيد قصد التبرع بها كعادتهم لاستكمال عملية بناء بيت الله الذي أرسى قواعده بعرق جبين المحسنين، داخل التجزئة وخارجها. وأوضحت المصادر أن قوات الأمن طوقت المكان لمدة ساعة ونصف، قبل أن تغادر ساحة المسجد ومعها كمية كبيرة من الجلود يقدر عددها ب 930 وحدة، حسب تصريح المواطنين الثلاثة الذين اصطحبهم رجال الأمن الوطني للتوقيع على محضر إيداع الجلود التي لا يعلم السكان مآلهم. وقد أرجع المتطوعون الثلاثة، الذين مكثوا في مخفر الشرطة في البرد، إلى الحي بعد إصابة أحدهم بوعكة صحية حادة. وقد خلف هذا السلوك المريب استياءا بالغا و أثرا سيئا في نفوس السكان الذين يحتفظون بحقهم في استرجاع جلود أضاحيهم التي تبرعوا بها طواعية للمسجد، والتي سلبت منهم، دون غيرهم، بغير وجه حق. وتجدر الإشارة أن عمليات مماثلة يقوم بها المتبرعون في مناطق أخرى لنفس الغرض دون مضايقة من أحد. والسؤال الذي يفرض نفسه هو: لماذا يتم إجهاض مثل هذه المبادرات والإبداعات المتميزة والمكملة لمجهودات وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية ؟ وبأي طريقة أخرى يمكن بناء المساجد إذا كانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لا تساهم إلا بنسب قليلة في بناء مساجد المملكة؟