يلقي السبت 21 يناير 2006 الشيخ عائض القرني قصيدة مكونة من نحو 65 بيتاً أمام أمير الرياض، بعنوان (قرار الجماهير)، يكشف فيها أسباب تراجعه عن قرار اعتزاله ، بحسب ما أوردته صحيفة الحياة اللندنية في طبعتها السعودية يوم الجمعة 25 يناير 2006. يأتي هذا الخبر بعد أن ذكرت شبكة "الإسلام اليوم" خبر مفاده أن فضيلة الشيخ عائض القرني بصدد إعداد قصيدة مفاجئة يبشر فيها محبيه بأنه سوف يستأنف عمله الدعوي ويعود إلى حضوره الإعلامي، وهو الأمر الذي نفاه الشيخ عائض في حينه ببيان خطي كذب فيه مانشرته "الإسلام اليوم" ، ولم يصدر من الإسلام اليوم أي تعليق على هذا البيان . وقد أثار إعلان الشيخ عائض القرني اعتزاله العمل الدعوي عبر قصيدته (القرار الأخير) والتي نقضها ب(قرار الجماهير) ردود فعل متباينة في الأوساط السعودية وتناقلت وسائل الإعلام الخبر بشكل واسع ، وكان لافتاً دخول أطراف رسمية في الأمر حيث نقلت الصحف لقاء أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبد العزيز بالشيخ عائض القرني في مكتبه حيث طلب منه الأمير سلمان مراجعة قراره بغية إثنائه عن الاعتزال، موضحاً له أنه يعتبر نفسه صديقاً للدعاة ومن هذا المنطلق جاء اهتمامه بما أعلنه الشيخ القرني. وقد انهمرت الاتصالات والرسائل المفعمة بالمودة والأخوة التي تحاول أن تثني الشيخ عائض القرني عن قرار الانقطاع ، حيث تلقى الشيخ عائض اتصالاً من فضيلة الشيخ سلمان العودة ، ومن الشيخ سعد البريك ، ومن مجموعة كبيرة من خاصته ومحبيه . ردود الأفعال التي تلت الإعلان عن قصيدة (القرار الأخير) ونية الشيخ القرني في اعتزال الحياة العامة واعتكافه في منزله، عكست وبشكل واضح مدى حضور الشيخ القرني في الساحة الدعوية والإسلامية بشكل عام ومدى التأييد الذي يلقاه من الملايين الذين سارعوا إلى إعلان عدم موافقتهم للخطوة التي سيتخذها الشيخ .