تواصل الصحف الغربية كشف الكثير من المغالطات التي أحاطت بالمساعدات الغربية لضحايا امواج تسونامي، وهكذا كشفت الصحافة النرويجية، عن أن نصف الأدوية التي أرسلت لإقليم آتشه غير صالحة للاستعمال، وعرضت نتائج دراسة نفسية أظهرت أن الأطفال الإندونيسيين هم الأكثر فقدانا للأمل في المستقبل وشعورا بالجوع. ونقلت صحيفةVG تصريحا صادرا عن منظمة صيدليات بلا حدود الفرنسية تفيد أن أكثر من نصف كمية الأدوية التي أرسلت لإقليم آتشه الإندونيسي عقب كارثة تسونامي والتي تزيد عن أربعة آلاف طن غير صالحة للاستعمال. وأضافت أن المنظمة عزت أسباب ذلك لانتهاء تاريخ صلاحيتها أو صعوبة قراءة الملصق المرافق لها. وقالت إنه من المنتظر أن تزيد الحكومة الإندونيسية من تشديد إجراءاتها لمراقبة الأدوية القادمة على صورة مساعدات من البلدان الأخرى. من جانبها عرضت صحيفة آفتن بوسطن نتائج دراسة قامت بها شبكة التلفزيون النرويجي الرسميNRK عن المتضررين بكارثة تسونامي، وتبين أن نصف الذين أجري عليهم المسح لم يتلقوا مساعدات طبية من أي جهة، مما حدا بتروند كالبارغ نائب رئيس جمعية الأطباء النرويجية لتقديم احتجاج شديد اللهجة على الإهمال الذي شمل عددا كبيرا من المناطق، وأن النتائج جاءت بعد ملاحظات واحتجاجات عدة قدمتها البعثة النرويجية دون أن تلقى آذانا صاغية. من جانبها أوردت صحيفة ني تيد نتيجة دراسة ميدانية قام بها صندوق الطفل التابع للأمم المتحدة، وذلك باستجواب 1600 طفل بالمناطق المنكوبة، وشملت كلا من إندونيسيا وتايلند وسريلانكا والهند. وتبين أن ثلث الأطفال الإندونيسيين لا يؤمنون بأن حياتهم ستكون أفضل مما كانت عليه في المستقبل، في حين ذهب 80 في المائة من الأطفال المتضررين من البلدان الأخرى إلى أن المستقبل سيكون أفضل مما كان عليه قبل الكارثة الطبيعية ويأملون بمستقبل مشرق. وكانت مصادر إقتصادية غربية قد أفادت ان جزء كبيرا من المعونات المادية المقدمة الى الدول المتضررة من تسونامي أخذت من جانب البنوك والمؤسسات المالية التي كلفت بتحويلها.