قالت وزارة الخارجية حكومة كابل إن العقوبات التي صدرت بحق الجنود الأمريكيين الذين أحرقوا جثث مقاتلي طالبان كانت متساهلة إزاء هذا السلوك غير المقبول إسلاميا وعرفيا. وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأفغانية نافذ أحمد معز لوكالة فرانس برس إن هذه العقوبة متساهلة جدا ولا تتناسب والجرم الذي ارتكبه هؤلاء الجنود. من جانبه ندد مكتب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بالحادث ودعا إلى إجراء تحقيق سريع حوله، لكنه لم ينتقد العقوبة. وصرح الجيش الأميركي، السبت الماضي، أن تحقيقاته في الحادث الذي وقع قبل نحو شهرين أظهرت أن الجنود أحرقوا الجثث المتحللة لأسباب صحية وبالتالي فإنهم لم ينتهكوا مواثيق جنيف الخاصة بالحرب. لكنه أقر بأن حرق الجثث الذي كشفت عنه محطة تلفزة أسترالية الشهر الماضي يتعارض مع الشريعة الإسلامية التي توجب دفن الموتى وبالتالي قررت توبيخ الجنديين. وكانت الأنباء عن حرق جثث أفراد من طالبان قتلوا في اشتباك مع قوات الاحتلال الأمريكية والقوات الأفغانية المتحالفة معها قد أثارت غضب جماهير الشعب الأفغاني. ورغم إعفاء الجنديين من تهمة انتهاك قوانين الحرب الدولية فإن الجيش الأميركي قال إن جنديين آخرين استغلا هذا الحادث وتصرفا خلافا للسياسات المتبعة عندما أطلقا رسائل عبر مكبرات الصوت لدفع مقاتلي طالبان إلى الخروج لقتالهم. وقد تم توبيخ الجنديين اللذين ربما يفقدان رتبتيهما أو يعاد تكليفهما بمهام أخرى.