ذكر مسؤولون ان مسلحين من طالبان اقتحموا أمس الثلاثاء مكاتب حكومية في شرق افغانستان وقاموا بتفجيرات واطلقوا النار مما ادى الى مقتل ستة اشخاص على الاقل. ودخل مسلحان يرتديان سترات ناسفة الى مباني البلدية في خوست واحتجزوا الموظفين رهائن، حسب ما افاد مسؤول في الشرطة طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس. وقال موظف تمكن من الفرار من المبنى انه يعتقد ان ستة الى سبعة اشخاص محتجزين داخله. وذكر الموظف الذي ذكر ان اسمه معروف ان المسلحين "فجروا الباب بقذيفة ودخلوا .. وتمكن معظم الناس من الفرار ولكن لا يزال نحو ستة او سبعة اشخاص في الداخل". وسمعت اصوات اطلاق نار وانفجار في وقت لاحق من داخل المجتمع الذي حاصرته القوات الافغانية والاميركية. وهزت اربعة تفجيرات المدينة عند نحو الساعة العاشرة صباحا, احدها في مقر البلدية والاخرى في مجمع الحاكم. وقال عبد الله قيوم باقيزوي رئيس شرطة خوست ان القوات الامنية تمكنت من قتل ثلاثة انتحاريين محتملين في اشتباكات وفككت سيارة مفخخة كانت معدة للقيام بتفجير انتحاري. واكد ان "ثلاثة قتلوا في الاشتباك".وقال مدير الصحة العامة في الولاية امير بادشاه رحمة ضائي لوكالة فرانس برس "حتى الان استقبل مستشفانا ست جثث و13 جريحا". ومن بين القتلى ثلاثة رجال يرتدون زي قوات الامن وثلاثة مدنيين. وتحدثت وزارة الداخلية عن وقوع قتلى وجرحى الا انها قالت ان عددهم لم يتضح بعد. وصرح زمراي بشاري المتحدث باسم الداخلية لوكالة فرانس برس "وقع عدد من القتلى الا ان (عددهم) غير واضح في هذه المرحلة. لا نعلم عدد الذين قتلوا او اصيبوا" في التفجيرات. وقال المتحدث ان "العديد من الارهابيين" شنوا سلسلة من الهجمات عند نحو الساعة العاشرة صباحا. واضاف "لقد استهدف العديد من الانتحاريين مكتب الحاكم ومقر بلدية ولاية خوست في وقت متزامن". واكد ان الحاكم حميد الله قالاندارزوي "بخير". واعلنت طالبان مسؤوليتها عن التفجيرات. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان لوكالة فرانس برس عبر الهاتف ان 30 مدنيا من بينهم الانتحاريين انتشروا للهجوم على بلدة صغيرة. وتعرضت خوست، التي تبعد 40 كلم عن الحدود مع باكستان, لهجمات المسلحين عدة مرات خلال الاشهر الماضية. وصرح مجاهد لوكالة فرانس برس ان "30 من مقاتلينا المسلحين بسيارات مفخخة وسترات انتحارية ورشاشات دخلوا المدينة". وقال "لقد استهدفوا العديد من المباني الحكومية ومن بينها مكتب الحاكم ومقر الشرطة حيث قتلوا العديد من موظفي الحكومة". وقال مراسل فرانس برس ان مئات من عناصر قوات الامن الافغانية والقوات الاميركية انتشرت في انحاء المدينة واغلقت الطرق المؤدية الى مبنى الحاكم. ويشن عناصر طالبان تمردا ضد حكومة الرئيس حميد كرزاي المدعومة من الولاياتالمتحدة وضد نحو 70 الف جندي من دول حلف الاطلسي وقوة تحالف منفصلة يقودها الجيش الاميركي.