افتتحت الأربعاء 7 شتنبر 2016 بتاونات فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للتين الذي تنظمه وزارة الفلاحة والصيد البحري تحت شعار " التين .. شجرة مقاومة للتغيرات المناخية". ويروم هذا المهرجان، الذي ينظم بتعاون مع عمالة إقليمتاونات، إبراز المؤهلات التي تزخر بها بعض جهات المملكة لتنمية وتطوير سلسلة التين بالإضافة إلى خلق فضاء للقاء والتواصل وتبادل الخبرات بين المهنيين، بالإضافة إلى بناء شراكات بين الفاعلين والمهتمين بالقطاع . ويشكل هذا الحدث الاقتصادي والاجتماعي مناسبة مهمة للمنتجين والمهنيين من أجل الاطلاع على المستجدات التقنية التي تهم هذه السلسلة، وكذا على الفرص التي يتيحها مخطط المغرب الأخضر لتنميتها. وستتواصل فعاليات الدورة الثالثة لهذا المهرجان التي تستمر ثلاثة أيام بتنظيم العديد من الفقرات والأنشطة والتظاهرات ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والفني، من بينها إقامة معرض يتضمن أروقة لمختلف أنواع وأشكال منتوجات فاكهة التين الطرية واليابسة ومشتقاتها. كما ستتميز دورة هذه السنة بالتوقيع على اتفاقيات شراكة حول تطوير التكوين المهني الفلاحي بإقليمتاونات مع تنظيم عدة ندوات علمية يتم خلالها إلقاء مجموعة من العروض والمحاضرات والمداخلات حول مختلف المواضيع التي تهم التين يتم تنشيطها من طرف مجموعة من الأساتذة والباحثين والمهتمين والمختصين مع تقديم شهادات حية لبعض الشركات والتعاونيات العاملة في المجال. وبحسب المنظمين، تعد شجرة التين واحدة من الأشجار المثمرة المهمة بجهة فاسمكناس حيث تبلغ المساحة المغروسة بهذه الشجرة على مستوى الجهة ما مجموعه 28 ألف هكتار أي ما يمثل نسبة 51 في المائة من المساحة المغروسة بشجر التين على الصعيد الوطني . ويبلغ الإنتاج الجهوي لهذه الفاكهة ما يناهز 40 ألف طن أي ما يمثل 32 في المائة من الإنتاج الوطني. وقد تم اختيار إقليمتاونات لاحتضان هذا المهرجان نظرا لمكانة هذه الزراعة بالإقليم التي تمتد على مساحة تصل إلى 22 ألف هكتار ( 5 في المائة من المساحة الصالحة للزراعة بالإقليم ) وهو ما يناهز 40 في المائة من المساحات المزروعة بالتين على الصعيد الوطني كما ينتج الإقليم وحده 78 في المائة من الإنتاج الجهوي لهذه الفاكهة.