احتضنت مدينة تاونات، من 27 إلى 29 شتنبر الماضي، الدورة الأولى للمهرجان الوطني للتين، تحت شعار "التين، آفاق التثمين من خلال تطوير التحويل وتعزيز الجودة"، من تنظيم وزارة الفلاحة والصيد البحري، وبتعاون مع عمالة إقليم تاونات. جانب من فعاليات المهرجان حسب بلاغ، توصلت ""المغربية" بنسخة منه، فإن "المهرجان يسعى إلى إبراز المؤهلات التي تزخر بها بعض جهات المملكة لتنمية سلسلة التين، بالإضافة إلى خلق فضاء للقاء والتواصل وتبادل الخبرات بين المهنيين وبناء الشراكات. كما شكل المهرجان مناسبة ملائمة للمنتجين والمهنيين للاطلاع على أحدث التقنيات في ميدان إنتاج وتثمين فاكهة التين، وعلى الفرص المتاحة في إطار مخطط المغرب الأخضر لتنمية السلسلة عبر مختلف البرامج والمشاريع التي هي في طور التنفيذ في إطار المخططات الفلاحية الجهوية، التي تهم كل جوانب تنمية السلسلة من عمليات التشجير والصيانة والتنظيم المهني وتثمين الإنتاج. في السياق ذاته، تميز مهرجان التين، بحضور مؤسساتي مهم، إلى جانب مشاركة عدة فعاليات مهنية من مختلف جهات المملكة بالأروقة، لعرض مختلف أنواع وأشكال فاكهة التين الطرية واليابسة ومشتقاتها، فضلا عن عرض بعض المنتوجات المجالية المحلية. كما عرضت بعض الشركات الخاصة نماذج من العتاد الفلاحي ووسائل السقي الموضعي ومختلف عوامل الإنتاج. من جهة أخرى، أقيمت على هامش المهرجان ندوات علمية حول مكانة سلسلة التين ضمن مخطط المغرب الأخضر والمخطط الفلاحي الجهوي لجهة تازةالحسيمة تاونات، ومكتسبات البحث الزراعي بخصوص أصناف التين والمسارات التقنية للإنتاج والتثمين ودور مادة التين في التغذية والتنظيم المهني للسلسلة والاستشارة الفلاحية المواكبة للمنتجين والمهنيين والتكوين المهني الفلاحي، وفق ما جاء به نص البلاغ. ومن الأسباب التي قادت إلى اختيار إقليم تاونات لاحتضان هذا المهرجان، مكانة زراعة التين بالإقليم، التي تمتد على مساحة 21 ألف هكتار وهو ما يعادل 42 في المائة من المساحات المزروعة بالتين على الصعيد الوطني. ويناهز إنتاج الإقليم 29 ألف طن من التين مساهما في الإنتاج الوطني بنسبة 35 في المائة. ويشار إلى أن مخطط المغرب الأخضر أولى أهمية كبيرة للتشجير المثمر، نظرا للإمكانيات التي يتوفر عليها المغرب لتنمية هذا القطاع، خصوصا في ما يتعلق بتوسيع المساحات المشجرة وتحسين المردودية وتثمين المنتوج. وتحظى سلسلة التين بأهمية خاصة ضمن المخطط، حيث تناهز المساحات التي يشغلها على المستوى الوطني 50 ألف هكتار تتركز أساسا بالمناطق الشمالية للمملكة ويناهز الإنتاج الوطني 100 ألف طن من فاكهة التين الطري سنويا.