تواصلت فعاليات التضامن مع مراسل قناة الجزيرة، الزميل تيسير علوني، والاستنكار للحكم الذي أصدره القضاء الإسباني عليه بالسجن سبع سنوات بتهمة التعاون مع منظمة إرهابية، رغم تبرئته من تهمة الانتماء لتنظيم القاعدة. وذكر موقع الجزيرة نت أن جمعية الصداقة الأردنية الإسبانية أعربت عن قلقها من طبيعة الحكم القضائي الصادر في حق علوني، معتبرة أنه «قرار سياسي أكثر منه قضائي". وقال رئيس الجمعية، طاهر المصري، في رسالة موجهة إلى السفير الإسباني في عمان، إن "خدمات الزميل علوني المهنية في السنوات الأربع الماضية والجرأة والمخاطرة التي تحملها في سبيل نقل الصورة والخبر الصحيح، هي خدمات يعرفها الجميع". وأوضح المصري، وهو رئيس وزراء أردني سابق، أن الجمعية على ثقة بأن "الشعب الإسباني يثمن حرية الصحافة ويحترم ويصون حقوق الصحفيين"، معربا عن أمله بأن «تأخذ السلطات المختصة في إسبانيا تلك العوامل بعين الاعتبار، حين يتم النظر في قضيته مجددا". وفي فلسطين، يضيف المصدر نفسه، أصدرت جمعية الملتقى الثقافي التنموي بيانا تضامنيا مع علوني ناشدت فيه "كل القوى الحية في العالم والمنظمات الحقوقية والنقابات الصحفية وكل صحفيي وأحرار العالم، الوقوف إلى جانب الزميل تيسير والتضامن معه ومؤازرته في محنته، لأن استهدافه هو استهداف لصاحبة الجلالة وضغط على الصحفيين بسبب مواقفهم وتقييد لحرية الإعلام والرأي، واستهداف لقناة الجزيرة، المتنفس الوحيد للمغبونين، خاصة في الوطن العربي والعالم أجمع". كما ناشدت "الحكومة والشعب الإسباني الصديق الإفراج عن الصحفي علوني، وطالبت كل القوى الديمقراطية والمجتمع المدني في أوروبا وأمريكا بالتدخل والضغط على الحكومة الإسبانية». ومن زنزانته في معتقل هداريم في فلسطينالمحتلة، أعلن الأسير سمير قنطار تضامنه مع الإعلامي تيسير علوني، وأدان بشدة حكم السلطات الإسبانية الجائر والظالم في حقه، لأنه «استهداف للصوت الجريء والموضوعي والنزيه الذي مثله علوني في مختلف الأحداث التي كلف بتغطيتها، في ظل التكتم الإعلامي الذي تمارسه الامبريالية الأمريكية وآلتها الحربية، والضغط المستمر على وسائل الإعلام الحرة عبر الترغيب حينا والترهيب في معظم الأحيان». ودعا القنطار الحكومة الإسبانية إلى «محاكمة مجرمي الحرب الأمريكيين الذين قتلوا الصحفي الإسباني على شرفة فندق القدس في بغداد، والذين اغتالوا مصور قناة الجزيرة طارق أيوب، واحتجزوا سامي الحاج مصور الجزيرة الآخر مع المئات غيره في معتقل غوانتانامو بدل توجيه تهمة زور إلى تيسير علوني».